
في كلمات قليلة
لمحة عن فترة ليونيل ميسي مع باريس سان جيرمان، والتي شهدت تناقضاً بين الإخفاقات الرياضية الكبرى والنجاح التجاري الضخم، وذلك قبل مباراة محتملة تجمع بين فريقه السابق والحالي.
قبل المواجهة المحتملة المرتقبة بين "باريس سان جيرمان" و"إنتر ميامي" في الأدوار الإقصائية لكأس العالم للأندية، نستعرض الفترة التي قضاها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مع النادي الباريسي، وهي فترة دامت عامين وتركت انطباعات متباينة.
عندما انضم ميسي إلى صفوف باريس سان جيرمان في 10 أغسطس 2021، تحدث بتفاؤل كبير. صرّح الأسطورة الأرجنتينية بأنه يشعر بـ "نفس الحماس الذي كان لديه عندما كان طفلاً"، وعن شغفه ببدء "فصل جديد في مسيرته بباريس"، وحلمه برفع كأس دوري أبطال أوروبا مجدداً بقميص النادي الباريسي. أكد حينها على عزمه "بناء شيء عظيم للنادي والمشجعين". لكن لاحقاً، اعترف اللاعب نفسه مراراً بأنه لم يكن "سعيداً" في باريس.
على الصعيد الرياضي، لم تتحقق الآمال المرجوة. كانت خيبة الأمل الكبرى تمثلت في الإقصاء من دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا مرتين على التوالي. ميسي، الذي جاء في جزء كبير منه لقيادة الفريق للفوز باللقب الأوروبي الأهم، لم يتمكن من مساعدة الفريق على تجاوز هذه العقبة.
مع ذلك، ومن وجهة نظر تجارية وترويجية، كان انتقال ميسي إلى باريس سان جيرمان نجاحاً هائلاً. بالنسبة للملاك القطريين للنادي، كانت هذه الخطوة مثالية، حيث عززت بشكل كبير الشهرة العالمية لباريس سان جيرمان وحققت إيرادات ضخمة من بيع المنتجات الرسمية، عقود الرعاية، وحقوق البث الإعلامي.
بهذا، يمكن وصف فترة ليونيل ميسي في "باريس سان جيرمان" بأنها "فترة مؤقتة مخيبة للآمال" في مسيرته اللامعة – فترة جلبت للنادي مكاسب اقتصادية كبيرة، لكنها لم تتوج بالانتصارات الرياضية التي كان يأمل فيها المشجعون واللاعب نفسه.