
في كلمات قليلة
يقدر المحللون خسائر الدبابات الروسية في الصراع الأوكراني بـ 3100-3200 وحدة خلال ثلاث سنوات. في المقابل، هناك زيادة كبيرة في إنتاج دبابات T-90M الجديدة، تصل إلى 300 وحدة سنويًا، مما يسمح بتعويض الخسائر وربما بناء احتياطيات.
مر أكثر من ثلاث سنوات على بدء الصراع العسكري في أوكرانيا، ولا يزال موضوع خسائر المعدات العسكرية، وخاصة المدرعات، من أكثر القضايا التي يتم تداولها. وفقًا لتقارير من مجموعات تحليلية مختلفة تعتمد على بيانات مؤكدة بصريًا ومحددة جغرافيًا، تُقدر الخسائر غير القابلة للإصلاح للدبابات الروسية منذ بداية الأعمال القتالية في عام 2022 حتى عام 2024 بما يتراوح بين 3100 و 3200 وحدة.
إن حجم هذه الخسائر غير مسبوق في التاريخ الحديث من حيث الشدة، ولا يُقارن إلا بفترات مثل الحرب العالمية الثانية أو حرب كوريا، حيث شهدت تلك الصراعات أيضًا اشتباكات ضخمة للمدرعات.
في ظل هذه الخسائر الكبيرة، يطرح التساؤل حول قدرة المجمع الصناعي العسكري الروسي على تعويض أسطول المدرعات. يشير الخبراء إلى زيادة كبيرة في وتيرة إنتاج الدبابات الجديدة. على وجه الخصوص، تفيد التقارير بأن روسيا قادرة على إنتاج ما يصل إلى 300 دبابة جديدة من طراز T-90M سنويًا. وهذا المعدل أعلى بكثير من السنوات السابقة.
بالإضافة إلى إنتاج الدبابات الجديدة، يتم أيضًا استخدام وتحديث الدبابات من المخزونات الكبيرة التي ورثتها روسيا من الحقبة السوفيتية. إن الجمع بين وتيرة الإنتاج العالية للدبابات الجديدة وإدخال المعدات المحدثة من الاحتياطيات يسمح بافتراض أنه على الرغم من الخسائر المرتفعة، فإن روسيا قادرة ليس فقط على تلبية الاحتياجات الحالية للجبهة، ولكن أيضًا، وربما، على تشكيل احتياطيات استراتيجية من المدرعات.
وهكذا، على الرغم من التكهنات حول مشاكل محتملة في نقص الدبابات، بناءً على حجم الخسائر، يشير تحليل القدرات الإنتاجية الحالية إلى أن وضع المدرعات للجيش الروسي قد يكون أقل خطورة مما يبدو للوهلة الأولى، مما يثير مخاوف بشأن آفاق الصراع الطويل وقدرة الأطراف على الحفاظ على كثافة القتال.