برنامج 'سيكرت ستوري' الفرنسي: تدخل الإنتاج لوقف "المضايقات والتنمر" بين المتسابقين

شهد برنامج تلفزيون الواقع الفرنسي الشهير «Secret Story» أزمة بعد ظهور تقارير حول تعرض متسابقتين لمضايقات متكررة وسلوكيات غير لائقة من قبل مشاركين آخرين. دفع هذا الأمر إنتاج البرنامج للتدخل المباشر لتهدئة الموقف بين المتسابقين والجماهير عبر الإنترنت.

المتسابقتان رومي وأنيتا، المشاركتان في الموسم الثالث عشر من البرنامج الذي يعرض على قناة TF1، ورد أنهما كانتا هدفاً لسخرية وهجوم متواصل داخل «بيت الأسرار». تفاقمت الأوضاع منذ العرض المباشر الثاني للبرنامج الأسبوع الماضي، حيث بدأت تتشكل مجموعات وتحالفات بين المتسابقين، مما أدى إلى توترات ونزاعات.

تابع مشاهدو البرنامج، عبر البث المباشر، تعرض رومي وأنيتا للسخرية والهجوم من قبل بعض المتسابقين. وعلى إثر ذلك، أطلق مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي عريضة إلكترونية تندد بما وصفوه بـ «التحرش المعنوي» ضد المتسابقتين، مشيرين بأصابع الاتهام إلى سلوكيات متسابقين آخرين. طالبت العريضة برد فعل علني من القناة وإجراءات تأديبية صارمة.

يوم السبت، تم جمع المتسابقين الإحدى عشر المتبقين في البرنامج للاستماع إلى رسالة «هامة» من المنتجة فاليري جونار. أكدت المنتجة أن «بيت الأسرار» يجب أن يبقى مساحة للاحترام، اللطف، والأمان للجميع، مذكرة إياهم بالقواعد التي وافقوا عليها عند الدخول.

قالت المنتجة: «العيش في مجتمع يتطلب قواعد، وعليكم احترامها. Secret Story هو مكان للاستراتيجية، الضحك، والمشاعر. قد تشتعل المنافسة، لكن هذا لا يجب أن يزعزع أبداً هذه “المساحة الآمنة” التي هو بيت الأسرار». وشددت على أن الإنتاج لن يتسامح مع السلوكيات التي تتعارض مع هذه القيم، ولن يتردد في اتخاذ إجراءات تأديبية، أو حتى الاستبعاد من اللعبة إذا لزم الأمر.

من جانبها، طالبت شركة الإنتاج Endemol France مستخدمي الإنترنت بالتحلي باللطف والاحترام عند التعليق على البرنامج، مؤكدة أنها لن تتسامح مطلقاً مع الخطابات العنيفة أو الهجمات الشخصية أو التمييزية. وأشار البيان إلى أن القناتين TF1 وEndemol France ستبلغان عن أي «حملات كراهية» ضد المتسابقين وتحتفظان بحقهما في اتخاذ إجراءات قانونية.

يُعد هذا النوع من التدخل المباشر من قبل الإنتاج في برامج تلفزيون الواقع المغلقة في فرنسا حدثاً نادراً.

تحتوي «بيت الأسرار» على لوائح داخلية يمكن للمتسابقين الرجوع إليها. هذه اللوائح تؤكد على قيم الاحترام والتسامح، وتمنع السلوكيات المهينة أو التمييزية، وتشير إلى توفر الدعم النفسي والطبي للمشاركين بشكل دائم.