
في كلمات قليلة
يتناول مقال رأي ساخر اليوم الأول الافتراضي لطالب في مدرسة عامة فرنسية مستقبلية، مسلطًا الضوء على التغييرات الجذرية المتخيلة في أساليب التعليم وطرق التفاعل.
في مقال رأي ساخر، يتم تقديم تصور تخيلي لليوم الأول لطالب في الصف السادس يُدعى بونوا، في إحدى المدارس الحكومية بمدينة غرونوبل الفرنسية. يُعد هذا النص تعليقًا تهكميًا على الاتجاهات المحتملة في مجال التربية الحديثة.
بدأ اليوم الدراسي في ما يُطلق عليه الآن "فقاعة اللا تمركز التعليمي" (أي الفصل الدراسي) بطريقة غير تقليدية. بدلاً من قول "حاضر" عند النداء على الأسماء، يُطلب من الطلاب إصدار أي صوت عفوي - صرخة، تنهيدة، أو حتى نقيق ضفدع. الهدف هو "السماح للحالة الداخلية للمتعلم بالتعبير عن نفسها". اختار بونوا أن يُصدر أنينًا خافتًا، مُجسدًا ما وُصف بـ "جسديته المتعددة". يبدو أن المُعلمة المسؤولة، والتي تُسمى الآن "مرجعية الدورة"، كانت راضية عن هذا التمرين، حيث كررت النداء عدة مرات.
لاحقًا، أخرج بونوا مقلمته، الأمر الذي قوبل بملاحظة صارمة. فقد أوضحت المعلمة أن الأقلام والأوراق لم يعد لها مكان، كونها مرتبطة بـ "التعليم العمودي" الذي وُصف بأنه مؤلم بيئيًا وغير مسؤول. لا مكان لها في مدرسة المستقبل.
هذه اللقطة، المليئة بالتفاصيل السخيفة، تشير إلى رؤية نقدية من الكاتب لبعض التوجهات التعليمية المعاصرة، والتي تم عرضها هنا بصورة مبالغ فيها إلى حد التطرف.