في كلمات قليلة
تتعرض أوروبا الغربية لموجة حر شديدة حيث سجلت درجات الحرارة 46 درجة مئوية في إسبانيا والبرتغال. أعلنت إيطاليا حالة التأهب القصوى بسبب زيادة حالات ضربة الشمس وحرائق الغابات. يُعتبر هذا النطاق الجغرافي لموجة الحر غير مسبوق.
تتعرض منطقة أوروبا الغربية لموجة حر شديدة وغير مسبوقة، حيث سجلت درجات الحرارة مستويات قياسية في إسبانيا والبرتغال، وأعلنت إيطاليا حالة التأهب القصوى لمواجهة آثارها.
يوم السبت الماضي، تم تسجيل 46 درجة مئوية في غرناطة بمنطقة الأندلس بإسبانيا. يُعد هذا الرقم قياسياً، حيث تجاوز أعلى درجة حرارة سُجلت سابقاً في إشبيلية عام 1965، والتي بلغت 45.2 درجة مئوية.
كما تشهد البرتغال حرارة شديدة. من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 44 درجة مئوية في بداية هذا الأسبوع. وضعت السلطات العديد من مناطق البلاد، بما في ذلك لشبونة، تحت حالة التأهب القصوى ('الأحمر') حتى مساء الاثنين، قبل أن يتم تخفيضها إلى اللون ('الأصفر') يوم الثلاثاء.
في إيطاليا، تنتشر موجة الحر الشديدة، خاصة في شمال البلاد، وتؤثر على معظم المناطق. يوم الأحد، تم إعلان حالة التأهب القصوى في 21 مدينة بسبب الحرارة الشديدة، منها مدن رئيسية مثل ميلانو، نابولي، البندقية، فلورنسا، وروما، حيث تتمركز سيارات الإسعاف بالقرب من المواقع السياحية. كما أن خطر حرائق الغابات مرتفع للغاية، خاصة في صقلية، حيث كافح رجال الإطفاء 15 حريقاً يوم السبت الماضي. من المتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة في إيطاليا اليوم 36 درجة مئوية.
أفادت خدمات الطوارئ في المستشفيات الإيطالية بزيادة قدرها 10% في حالات ضربة الشمس، وفقاً للجمعية الإيطالية لطب الطوارئ. تحدث هذه الحالات بشكل رئيسي في المدن التي لا تسجل درجات حرارة مرتفعة جداً فحسب، بل أيضاً نسبة رطوبة عالية. الفئات الأكثر عرضة للخطر هي كبار السن والمرضى والمشردون. في البندقية، تم توفير جولات سياحية مجانية للمتاحف والمباني العامة المكيفة لكبار السن فوق 75 عاماً. وفي روما، يمكن لكبار السن فوق 70 عاماً دخول المسابح مجاناً.
لم تقتصر الحرارة على اليابسة، فدرجات حرارة المياه في البحر الأبيض المتوسط قبالة جزر البليار تجاوزت 26 درجة مئوية، وهو مستوى 'نموذجي لمنتصف أغسطس' وفقاً لوكالة الأرصاد الجوية الوطنية. وصرحت السلطات بأن هذا النطاق الجغرافي الواسع لموجة الحر الشديدة 'لم يُشهد له مثيل من قبل'.
