
في كلمات قليلة
القواعد الجديدة للحصول على فيزا الدراسة في الولايات المتحدة تتطلب من الطلاب الأجانب الكشف عن معلومات حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي لآخر 5 سنوات. السلطات الأمريكية ستحلل المنشورات بحثاً عن «مواقف عدائية»، مما يثير انتقادات ومخاوف بين الطلاب والجامعات.
بات على الطلاب الأجانب الراغبين في متابعة دراستهم في الولايات المتحدة الكشف عن حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي خلال السنوات الخمس الماضية. عدم الامتثال لهذا الشرط قد يؤدي إلى رفض طلب التأشيرة. يثير هذا الإجراء، الذي يوصف بأنه مبهم وغير واضح، انتقادات شديدة بشأن انتهاك الحريات الفردية والخصوصية.
التعليمات الجديدة الصادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية تستهدف بشكل أساسي المتقدمين للحصول على تأشيرات الدراسة من فئات F وM وJ. يُطلب منهم الآن سرد حساباتهم على الشبكات الاجتماعية وتركها عامة ومتاحة للفحص من قبل السلطات الأمريكية. عدم القيام بذلك يعرضهم لخطر الرفض لعدة سنوات.
على الرغم من أن إجراء فحص وسائل التواصل الاجتماعي موجود منذ عام 2019 (خلال فترة ولاية دونالد ترامب الأولى)، يبدو أنه يتم تعزيز تطبيقه الآن. يطلب من الموظفين القنصليين تدوين ملاحظات وأخذ لقطات شاشة من صفحات المتقدمين على وسائل التواصل الاجتماعي. الهدف المعلن هو تحديد الطلاب الذين قد يكون لديهم «موقف عدائي» تجاه المواطنين الأمريكيين أو ثقافتهم أو حكومتهم أو مبادئهم الأساسية.
كما يتعين عليهم البحث عما إذا كان هؤلاء الطلاب قد «دعموا أو ساعدوا إرهابيين أجانب»، وكذلك عن مرتكبي التحرش والعنف المعادي للسامية. أولئك الذين لديهم «تاريخ من النشاط السياسي» وقد يستمرون في هذا النشاط بمجرد وصولهم إلى الولايات المتحدة، هم أيضًا من بين الأهداف. تصر وزارة الخارجية، وفقاً لمذكرة داخلية، على حماية «أمتنا ومواطنينا من خلال فرض أعلى معايير الأمن القومي والسلامة العامة». وتشدد الوزارة على أن التأشيرة هي امتياز وليست حقاً.
المشكلة الأساسية التي يثيرها النقاد هي أن مصطلح «الموقف العدائي» غير محدد بوضوح. هل يعتبر مجرد انتقاد سياسة أمريكية أو نشر رسالة دعم للقضية الفلسطينية على فيسبوك، على سبيل المثال، أمراً يُنظر إليه بنفس الطريقة من قبل السلطات؟ هذه الضوابط الغامضة تثير القلق بين الشباب الذين يستعدون لمغادرة بلدانهم للدراسة في أمريكا. تخشى الجامعات أيضاً من أن يؤدي ذلك إلى تراجع عدد الطلاب الأجانب، الذين يشكلون مصدراً مهماً للإيرادات من خلال الرسوم الدراسية المرتفعة.
لم تسهم التصريحات الأخيرة لبعض المسؤولين الأمريكيين البارزين في إرسال رسالة ترحيب للزوار الأجانب، مما يزيد من حالة عدم اليقين.