في كلمات قليلة
صرح رئيس أركان الجيش الفرنسي، تيري بوركارد، بأن موسكو قد حددت فرنسا "خصمها الرئيسي في أوروبا". وأوضح أن التهديد ليس بالضرورة هجومًا عسكريًا مباشرًا، بل يتمثل في إجراءات هجينة مثل الهجمات الإلكترونية والتضليل الإعلامي والتجسس.
أعلن رئيس أركان الجيوش الفرنسية، الجنرال تييري بوركارد، أن موسكو قد حددت فرنسا باعتبارها "خصمها الرئيسي في أوروبا"، مشيراً إلى أن هذا التصريح جاء على لسان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه.
وفي مؤتمر صحفي نادر، أوضح بوركارد أن هذا التوصيف لا يعني بالضرورة أن فرنسا، وهي قوة نووية محمية بردعها الخاص، مهددة بهجوم عسكري مباشر وواسع النطاق على أراضيها. ولكنه حذر من أن روسيا تمتلك "خيارات أخرى كثيرة" عبر ما يُعرف بالأعمال الهجينة، والتي تشمل حملات تضليل إعلامي واسعة النطاق، وهجمات سيبرانية، وأنشطة تجسس متزايدة.
وصف الجنرال بوركارد روسيا بأنها "قوة مزعجة" متورطة في "كافة التهديدات" الحالية. وضرب أمثلة على ذلك بتخريب البنى التحتية البحرية، ونشر معلومات مضللة في فرنسا وأفريقيا، بالإضافة إلى الأنشطة العدائية في الفضاء. وأشار إلى "مناورات الأقمار الصناعية الروسية التي تهدف إما لعرقلة مسارات أقمارنا الصناعية، أو الاقتراب منها للتشويش عليها، أو التجسس عليها".
وفيما يتعلق بالمجال البحري، تحدث المسؤول العسكري رفيع المستوى عن "غواصات هجومية نووية روسية تدخل بانتظام شمال الأطلسي ثم تتجه أحيانًا نحو البحر الأبيض المتوسط". وأكد أن هدفها هو مراقبة المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية لفرنسا وبريطانيا، الداعم الرئيسي الآخر لأوكرانيا. كما أشار إلى أن "الاحتكاكات والتفاعلات في الجو متكررة" مع الطائرات الروسية فوق البحر الأسود وسوريا والبحر الأبيض المتوسط، وأحيانًا في مناطق بعيدة في شمال الأطلسي.
