
في كلمات قليلة
مجموعة من ثلاثة كتب أوروبية متنوعة ومثالية للقراءة في فصل الصيف. تتضمن القائمة رواية جريمة سويسرية راقية، ورواية ديناميكية تدور أحداثها في كولومبيا، وقصة ذاتية مؤثرة عن العودة إلى الجذور في منطقة الألزاس الفرنسية.
هل تبحث عن قراءات ممتعة ومميزة لعطلتك الصيفية؟ نقدم لك ثلاث روايات ستأخذك في رحلة فريدة من نوعها، من الأجواء الأرستقراطية في زيورخ إلى المناظر الطبيعية الخلابة في كولومبيا، مروراً بتأملات عميقة في قلب منطقة الألزاس الفرنسية.
جريمة أنيقة في سويسرا
في رواية "ألمن وفينفيلدت الأخير"، يقدم الكاتب السويسري مارتن سوتر قصة جريمة راقية وممتعة. تدور الأحداث حول المحقق الأرستقراطي "ألمن"، الذي يعاني من ضائقة مالية، ويستعين به وريث ثري يُدعى فينفيلدت لحل لغز اختفاء لوحة لبيكاسو (أو ما يُعتقد أنها كذلك). يتميز أسلوب سوتر بالدقة والأناقة، حيث يرسم شخصياته ومواقع الأحداث ببراعة، ويقدم حوارات ذكية تجعل من هذه الرواية متعة حقيقية لعشاق القصص البوليسية الكلاسيكية التي تبعث على الحنين إلى الماضي. إنها رواية مثالية لمن يبحث عن لغز متطور وأجواء ساحرة.
دوامة كولومبية
في روايته الأولى "دوامة الأنديز"، يأخذنا ألكسندر لاشيراس، وهو موظف في وزارة الاقتصاد عاش في كولومبيا لأربع سنوات، في رحلة مضطربة عبر البلاد. من بوغوتا الباردة إلى قرطاجنة الساحرة على البحر الكاريبي، تتقاطع مصائر ثلاث نساء على خلفية أزمة المهاجرين. يوليما، أم فنزويلية شابة تهرب من بؤس نظام تشافيز؛ وسول، كولومبية من الطبقة المتوسطة تحلم بالثراء من خلال إكسسوارات الكلاب؛ وجيلدا، صقلية تعمل في وكالة تابعة للأمم المتحدة معنية باللاجئين. ينسج لاشيراس قصته ببراعة، مع فصول ملهمة عن سيمون بوليفار، "محرر" أمريكا الجنوبية، ويحتفي بالثقافة المحلية، بما في ذلك نجمة الريغيتون الكولومبية كارول جي. هذه الرواية ستجعلك ترغب في حجز تذكرة طيران إلى بوغوتا فوراً.
العودة إلى الجذور في الألزاس
جان كريستوف باس، وهو موظف حكومي كبير عمل في مؤسسات دولية مرموقة، يقدم في روايته الأولى "الأسبوع الذي دفنت فيه والدي" قصة ذاتية حساسة عن عودته إلى مسقط رأسه في الألزاس لتنظيم جنازة والده. من خلال هذه العودة إلى مدينة كولمار، يستكشف باس أزمته الشخصية كرجل في منتصف العمر، ويتساءل عن مكانه في تاريخ عائلته. بعيداً عن التوترات الحالية حول الهوية، يُظهر الكتاب كيف يمكن للمرء أن يكون متجذراً في أرضه، مثل كروم العنب في الألزاس، ومنفتحاً في الوقت نفسه على العالم وثقافاته المختلفة. إنها قصة مؤثرة عن الوداع، والذاكرة، والبحث عن الذات.