
في كلمات قليلة
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي العالم إلى العمل على تغيير النظام في روسيا ومصادرة أصولها، وذلك بعد هجوم صاروخي جديد على كييف أودى بحياة مدنيين. في غضون ذلك، تستمر المعارك في شرق البلاد، حيث أعلنت روسيا السيطرة على مدينة تشاسيف يار الاستراتيجية، وهو ما نفته كييف.
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، العالم إلى العمل من أجل "تغيير النظام" في روسيا ومصادرة الأصول الروسية بدلاً من الاكتفاء بتجميدها.
وقال زيلينسكي في كلمة عبر الفيديو خلال مؤتمر بمناسبة الذكرى الخمسين لاتفاقيات هلسنكي: "أعتقد أنه يمكن دفع روسيا لإنهاء هذه الحرب. هي التي بدأتها، ويمكن إجبارها على إنهائها". وأضاف: "لكن إذا لم يستهدف العالم تغيير النظام في روسيا، فهذا يعني أنه حتى بعد انتهاء الحرب، ستواصل موسكو محاولاتها لزعزعة استقرار الدول المجاورة".
يأتي هذا التصريح بعد ساعات من هجوم بالصواريخ والطائرات بدون طيار على العاصمة كييف، أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل. وكتب وزير الداخلية إيغور كليمنكو على تليغرام: "هذه الليلة، هاجم العدو العاصمة بالصواريخ والطائرات المسيرة"، واصفاً الهجوم بأنه "جريمة حرب جديدة".
من جهته، أعلن رئيس الإدارة العسكرية للعاصمة، تيمور تكاتشينكو، على تليغرام: "حتى الآن، أكدت الأجهزة مقتل ستة أشخاص. من بين القتلى طفل، صبي يبلغ من العمر ست سنوات"، مشيراً إلى أن الهجوم الروسي استهدف 27 موقعاً في العاصمة. وأضاف: "أحد الصواريخ أصاب مبنى سكنياً، مما أدى إلى تدمير جزء كامل منه"، موضحاً أنه تم انتشال ناجين من تحت الأنقاض.
ووصف الرئيس الأوكراني الضربات الروسية الأخيرة على كييف بأنها "مشهد دموي". وقال عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "اليوم، رأى العالم مرة أخرى رد روسيا على رغبتنا في السلام... مشهد دموي جديد. لهذا السبب، السلام بدون قوة أمر مستحيل". كما أكد على أنه "حان الوقت لمصادرة الأصول الروسية، وليس فقط تجميدها، بل مصادرتها واستخدامها لخدمة السلام، وليس الحرب".
في سياق متصل، أعلن الجيش الروسي صباح الخميس أنه سيطر على مدينة تشاسيف يار في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن القوات الروسية "حررت" المدينة. وتتمتع تشاسيف يار، التي كانت مركزاً للقتال لأشهر، بموقع استراتيجي مرتفع. إلا أن الجيش الأوكراني وصف الادعاء الروسي بالسيطرة على المدينة بأنه "كذبة تامة".