
في كلمات قليلة
يفاجئ الجيل Z خبراء الموضة بتوجهه نحو العطور الكلاسيكية والقديمة. يعود هذا الاهتمام إلى البحث عن التفرد والاستقرار في عالم متغير، فضلاً عن قوة وثبات هذه العطور وأسعارها المعقولة.
في ظاهرة تثير الدهشة في عالم الموضة والجمال، يتجه شباب الجيل Z بشكل متزايد نحو العطور الكلاسيكية، مفضلين العطور الأسطورية التي كانت شائعة قبل عقود على الإصدارات الحديثة. هذا الاتجاه، الذي يمكن وصفه بـ "القديم هو الذهبي الجديد"، يعكس بحث الشباب عن الأصالة والاستقرار في عالم سريع التغير.
وفقًا لخبراء في صناعة العطور، فإن هذا الحنين لا يرتبط بالضرورة بذكريات شخصية، فالكثير من هؤلاء الشباب لم يسبق لهم أن شموا عطورًا مثل "Shalimar" من غيرلان أو "N° 5" من شانيل على أمهاتهم أو جداتهم. بدلاً من ذلك، يكمن الانجذاب في اكتشاف روائح فريدة ذات طابع قوي وشخصية مميزة، توفر لهم شعورًا بالتميز والأمان.
في عالم تهيمن عليه الإصدارات المحدودة والاتجاهات سريعة الزوال، تقدم العطور الكلاسيكية بديلاً مختلفًا. تتميز هذه العطور بتركيبات غنية ومواد خام عالية الجودة، مثل الفانيليا والسوسن، والتي تضمن ثباتًا لا مثيل له ورائحة قوية تدوم طويلاً، وهو ما يبحث عنه الكثيرون اليوم. بالإضافة إلى ذلك، فإن تصميمات الزجاجات الأيقونية، التي تعكس جرأة العصور الماضية، تجذب الانتباه كقطع فنية فريدة.
ولمواكبة هذا التوجه، تعمل دور العطور الكبرى مثل غيرلان على تحديث كنوزها العطرية. يتم ذلك من خلال تعديلات طفيفة على التركيبات الكلاسيكية، مثل تقليل تركيز بعض المكونات أو استكشاف جوانب جديدة من الفانيليا لجعلها أكثر حداثة، مما يشجع الشباب على استكشاف هذه العطور الأسطورية.
من الجوانب المثيرة للاهتمام في هذا الاتجاه هو اهتمام الشباب الذكور بالعطور الكلاسيكية. كرد فعل على التوجه نحو العطور المحايدة جنسيًا، يبحث الكثيرون عن روائح تعبر عن الرجولة بشكل واضح، مثل "Eau Sauvage" من ديور أو "Drakkar Noir" من غي لاروش، مؤكدين على هويتهم من خلال خياراتهم العطرية.