
في كلمات قليلة
في حفل خيري لمؤسستها، سخرت الممثلة تشارليز ثيرون من عدم دعوتها لحفل زفاف جيف بيزوس. وأتبعت ذلك بخطاب مؤثر حول القضايا العالمية، بما في ذلك تراجع حقوق المرأة، وسياسات الهجرة، وتخفيض ميزانيات مكافحة الإيدز في بلدها الأم جنوب أفريقيا.
لم تتردد الممثلة العالمية تشارليز ثيرون في التعبير عن رأيها بجرأة خلال حفل خيري أقامته لصالح مؤسستها "مشروع تشارليز ثيرون للتوعية في أفريقيا". ووجهت ثيرون تعليقاً لاذعاً للملياردير جيف بيزوس وزوجته بشأن حفل زفافهما الفخم في البندقية.
وقالت ثيرون أمام الحضور: "أعتقد أننا قد نكون الأشخاص الوحيدين الذين لم يتلقوا دعوة لحفل زفاف بيزوس. لكن لا بأس، لأنهم مملون ونحن رائعون".
وبعد هذه المزحة، ألقت ثيرون خطاباً مؤثراً وعميقاً، شكرت فيه ضيوفها على حضورهم "خاصة عندما يبدو أن العالم يحترق، لأنه كذلك بالفعل". وتطرقت الممثلة إلى عدة قضايا عالمية ملحة.
"هنا في لوس أنجلوس، وفي الولايات المتحدة، وحول العالم، نحن نتراجع بسرعة. لقد دمرت سياسات الهجرة حياة عائلات بأكملها، وليس المجرمين. حقوق المرأة تتضاءل يوماً بعد يوم، وحياة المثليين والمتحولين جنسياً يتم محوها بشكل متزايد. والعنف القائم على النوع الاجتماعي في ارتفاع. هذه ليست مجرد سياسة، إنها قضية شخصية"، قالت ثيرون وسط تصفيق حار.
وتحدثت ثيرون، وهي من مواليد جنوب أفريقيا، عن تجربتها الشخصية مع الهجرة، حيث هاجرت إلى الولايات المتحدة في سن المراهقة، وتم ترحيلها في سن التاسعة عشرة بعد انتهاء صلاحية تأشيرة عملها، قبل أن تتمكن من العودة والحصول على الجنسية الأمريكية في عام 2007.
كما دافعت بقوة عن بلدها الأم، منددة بـ "تخفيض ميزانيات المساعدات الخارجية التي تشل برامج مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز" في جنوب أفريقيا. ووصفت هذا الإجراء بأنه "خطير" وقد يؤدي إلى فقدان أرواح كثيرة. وأضافت نجمة فيلم "ماد ماكس: فيوري رود": "إنه لأمر مروع للغاية أن نرى هذا النوع من المعاناة التي لا داعي لها".
وفي ختام خطابها، دعت تشارليز ثيرون إلى الأمل والنضال: "هناك أمل. هناك قوة في كل واحد منا للنهوض والاحتجاج والتصويت ورعاية بعضنا البعض. يجب تقدير كل الأرواح. يجب أن يتمتع الجميع بالحق في أن يكونوا أصحاء وآمنين، وأن يُرى صوتهم ويُسمع".