
في كلمات قليلة
أمر حاكم إقليم الألب البحرية الفرنسي بمصادرة أراضٍ خاصة في عدة بلديات لإقامة مخيمات لمجتمعات الرحل، مما أثار معارضة قوية من رؤساء البلديات. تبلغ تكاليف تجهيز أحد المواقع أكثر من 200 ألف يورو، ووصف العمدة المحلي القرار بأنه "استبدادي".
أثارت قرارات اتخذها حاكم إقليم الألب البحرية في فرنسا جدلاً واسعاً، حيث تم بموجبها مصادرة أراضٍ خاصة لإقامة مناطق استقبال لمجتمعات الرحّل، وذلك على الرغم من المعارضة الشديدة من قبل المسؤولين المحليين المنتخبين.
في بلدية سان لوران دو فار، تعمل الجرارات والجرافات منذ ثلاثة أيام على تجهيز وتطهير أرض تبلغ مساحتها أربعة هكتارات. تمت مصادرة هذه الأرض بأمر من الحاكم، ضد رغبة عمدة المدينة جوزيف سيغورا. من المقرر أن يستقبل الموقع ما يقرب من 500 شخص من أتباع الكنيسة الإنجيلية، الذين يُتوقع وصولهم صباح يوم السبت. وتتطلب التجهيزات توصيل المياه والكهرباء، وهي فاتورة ستتحملها المدينة بالكامل وتتجاوز قيمتها 200 ألف يورو. وعلق العمدة جوزيف سيغورا على القرار قائلاً: "إنها ببساطة مصادرة استبدادية".
لم يقتصر الأمر على هذه البلدية، حيث تواجه بلدة كاني سور مير المجاورة نفس المشكلة. فقد تمت مصادرة قطعة أرض هناك أيضاً بأمر من الحاكم لاستقبال سبعين كرفاناً في أوائل شهر يوليو. ويشير عمدة كاني سور مير، لويس نيغر، إلى أن هذا الموقع شهد في الماضي حوادث مؤسفة، قائلاً: "لقد وقعت بالفعل أضرار في السياج وحدثت مشاحنات مع الجيران".
تعكس هذه الإجراءات حالة من التوتر بين السلطة المركزية الممثلة في الحاكم والسلطات المحلية التي تعترض على فرض هذه القرارات دون موافقتها، مما يثير تساؤلات حول كيفية إدارة ملف إيواء مجتمعات الرحل في فرنسا.