الجزائر: النيابة تطالب بسجن الكاتب بوعلام صنصال 10 سنوات بتهمة "المساس بسلامة أراضي الدولة"

الجزائر: النيابة تطالب بسجن الكاتب بوعلام صنصال 10 سنوات بتهمة "المساس بسلامة أراضي الدولة"

في كلمات قليلة

طالبت النيابة العامة في الجزائر بتشديد العقوبة على الكاتب بوعلام صنصال إلى 10 سنوات سجنًا في جلسة الاستئناف، بتهمة "المساس بسلامة وحدة أراضي الدولة". لجنة دعم الكاتب تندد بما وصفته بـ "اضطهاد سياسي" معربة عن قلقها البالغ على صحته.


طالبت النيابة العامة الجزائرية بتشديد العقوبة على الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، حيث التمست الحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات خلال جلسة الاستئناف التي عُقدت يوم الثلاثاء أمام مجلس قضاء الجزائر. ويواجه صنصال، البالغ من العمر 80 عامًا، تهمًا خطيرة أبرزها "المساس بسلامة وحدة أراضي الدولة".

وكان قد حُكم على صنصال ابتدائيًا بالسجن خمس سنوات في 27 مارس الماضي، وذلك على خلفية تصريحات أدلى بها في أكتوبر لوسيلة إعلام فرنسية يمينية متطرفة، زعم فيها أن الجزائر ورثت خلال فترة الاستعمار الفرنسي أراضي كانت تابعة للمغرب. بالإضافة إلى عقوبة السجن، طالبت النيابة بتغريمه مليون دينار جزائري (حوالي 6600 يورو).

من جانبه، ندد أرنو بينيديتي، مؤسس لجنة دعم الكاتب، بهذه المطالب القضائية، معتبرًا أن "السلطة الجزائرية تصر على مواصلة اضطهاد كاتب". وأعرب بينيديتي عن "غضبه وسخطه"، مشيرًا إلى أن "ضبط النفس" الذي تبديه السلطات الفرنسية في هذه القضية "لم يؤتِ أي نتائج".

وأثارت القضية قلقًا بالغًا على صحة صنصال، الذي يعاني من سرطان البروستاتا بحسب مقربين منه. وحذرت لجنة الدعم من أن الحكم عليه بالسجن عشر سنوات "يعني الحكم عليه بالموت في السجن، ما لم يصدر عفو رئاسي". وأضاف بينيديتي: "النظام الجزائري يريد أن يجعل من بوعلام صنصال عبرة لكل من ينتقده".

يُذكر أن بوعلام صنصال محتجز منذ وصوله إلى الجزائر في 16 نوفمبر 2024، ومن المقرر أن تصدر محكمة الاستئناف قرارها النهائي في القضية يوم الثلاثاء الموافق 1 يوليو.

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.