
في كلمات قليلة
يشهد عيد الموسيقى في باريس هذا العام إقبالاً سياحياً غير مسبوق من الأجانب، وخاصة البريطانيين والألمان. يعود السبب الرئيسي إلى الانتشار الواسع لمقاطع الفيديو على تيك توك، بالإضافة إلى تزامن الحدث مع عطلة نهاية الأسبوع، مما حوله إلى وجهة عالمية رئيسية.
يتحول عيد الموسيقى في باريس، الذي يُحتفل به كل عام في 21 يونيو، إلى ظاهرة عالمية تجذب أعدادًا كبيرة من السياح الأجانب، وخاصة هذا العام. فمنذ عدة أسابيع، انتشرت عشرات مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحديدًا على منصة تيك توك، تروج للحدث في العاصمة الفرنسية.
وقد لاقت هذه الحملة رواجًا كبيرًا بشكل خاص بين البريطانيين، حيث يستعد الكثير منهم للسفر إلى باريس نهاية هذا الأسبوع، متخيلين أنهم سيشاركون في أحد أكبر المهرجانات في العالم. ويقدم العديد من المؤثرين نصائح للاستمتاع بالحدث على أكمل وجه، بينما يعرض آخرون الملابس التي أعدوها لهذه المناسبة.
لكن، ما سر هذه الشعبية الكبيرة لعيد الموسيقى هذا العام؟ إن قدرة الحدث على الانتشار الفيروسي ليست جديدة، ففي كل عام تحقق مقاطع الفيديو التي يتم تصويرها خلال الاحتفالات نجاحًا كبيرًا. لكن هذا العام، تضافرت عدة عوامل لتعزيز جاذبيته العالمية. فبالإضافة إلى تزامن يوم الانقلاب الصيفي مع يوم السبت، وهو أمر لن يتكرر حتى عام 2031، يتزامن الحدث أيضًا مع مبادرة أطلقتها وزيرة الثقافة رشيدة داتي للترويج للقطاع الثقافي، والتي تختتم بحفل موسيقي ضخم ومجاني في حدائق اللوفر.
كما أن الألمان ليسوا بمنأى عن هذه الظاهرة، حيث يخطط الكثيرون منهم لزيارة باريس. تقول آمي، البالغة من العمر 20 عامًا: "على تيك توك، الجميع يقولون 'يا إلهي، يجب أن نذهب إلى هناك!'. أعتقد أنها تجربة يجب أن يعيشها المرء مرة واحدة على الأقل". وقد قامت إحدى شركات السياحة بتنظيم رحلة بالحافلة من غرب ألمانيا إلى باريس لمدة أربعة أيام، وقد بيعت جميع تذاكرها بالكامل منذ أسبوع، مما يؤكد على الجاذبية الاستثنائية للحدث هذا العام.