
في كلمات قليلة
أمرت الحكومة الفرنسية بوقف فوري لاستخدام 1.7 مليون سيارة كجزء من حملة استدعاء واسعة النطاق تشمل 2.5 مليون مركبة مجهزة بوسائد هوائية معيبة من طراز "تاكاتا". هذا الإجراء الحاسم، الذي يأتي في أعقاب حوادث مميتة، يهدف إلى منع المزيد من الإصابات الخطيرة وقد حظي بدعم من جمعيات السيارات التي أكدت على أولوية سلامة الأرواح.
أصدرت الحكومة الفرنسية قراراً صارماً بوقف فوري لاستخدام 1.7 مليون سيارة، وذلك في إطار حملة استدعاء ضخمة تشمل 2.5 مليون سيارة في المجمل بسبب عيب خطير في الوسائد الهوائية من إنتاج شركة "تاكاتا". ويأتي هذا الإجراء الطارئ لحماية أرواح السائقين من خطر انفجار هذه الوسائد بشكل مميت.
وتشمل الحملة، التي وصفتها جمعيات سائقي السيارات بأنها "الخيار الصحيح"، جميع السيارات المزودة بوسائد "تاكاتا" الهوائية الخطرة في كورسيكا وأقاليم ما وراء البحار، بالإضافة إلى السيارات المصنعة قبل عام 2011 في فرنسا القارية. وقد تم اتخاذ هذا القرار بعد تسجيل 18 حالة وفاة مرتبطة بهذا العيب، منها حالتان في فرنسا القارية و16 في أقاليم ما وراء البحار.
وقد لاقى القرار ترحيباً من قبل الخبراء في مجال سلامة الطرق، حيث صرح مندوب إحدى جمعيات السيارات الكبرى: "نعم، الحكومة اتخذت القرار الصائب. قد يكون الأمر مقيداً للكثيرين، ولكن ما هو ثمن حياة الإنسان؟". وأضاف أن الإجراء كان ضرورياً ويتطلب شجاعة سياسية لمواجهة حجم الظاهرة.
وأكد الخبراء أن حملة الاستدعاء بهذا الحجم ستكون معقدة وتتطلب صبراً من الجميع، لكنها خطوة حيوية للحفاظ على الأرواح. وقال أحد النشطاء في هذا المجال: "سيكون من الغباء أن يموت شخص بسبب وسادة هوائية". وتدعو السلطات جميع مالكي السيارات إلى التحقق فوراً مما إذا كانت سياراتهم ضمن القائمة المتأثرة عبر المنصات المخصصة لذلك.