
في كلمات قليلة
بعد 20 عامًا من التسبب في حادث سيارة خطير بدون تأمين، لا يزال رجل فرنسي يدعى يانيك يسدد ديونًا ضخمة تتجاوز 180 ألف يورو. تسلط هذه القصة الضوء على العواقب المالية والشخصية المدمرة للقيادة بدون تأمين، حيث يعيش يانيك على حافة الفقر ويشعر بأن حياته قد دمرت بالكامل.
في عام 2004، تسبب يانيك في حادث سيارة أدى إلى إصابة راكب بجروح خطيرة، والمشكلة أنه لم يكن لديه تأمين على السيارة. بعد مرور 20 عامًا، لا يزال يانيك يعيش في دوامة من الندم، حيث لم يسدد حتى نصف ديونه، وأصبح عاجزًا عن بناء أي مستقبل لنفسه.
أدت قيادته بدون تأمين إلى عواقب وخيمة. فبعد الحادث الذي وقع في عام 2004، والذي أصيب فيه أحد الركاب بإصابات بليغة خلفت لديه إعاقة دائمة، تراكمت على يانيك ديون هائلة. بلغت قيمة الفواتير الطبية 40 ألف يورو، بالإضافة إلى 140 ألف يورو كتعويضات عن الأضرار. قام صندوق ضمان الضحايا بدفع المبلغ، ثم بدأ في مطالبة يانيك بالسداد، بالإضافة إلى غرامة قدرها 10% وفوائد سنوية.
يقول يانيك، الذي يعمل فنيًا براتب يزيد قليلاً عن الحد الأدنى للأجور: "بالإضافة إلى السداد، يُمنع عليك الادخار، ويُحظر عليك الحصول على قروض. إذا كان بإمكانهم أخذ كل شيء منك، فسيفعلون ذلك". يدفع يانيك أكثر من 150 يورو شهريًا، ويتم حجز أي مبلغ مدخر يتجاوز 1500 يورو. واليوم، وهو في سن الـ 47، لم يسدد سوى نصف ديونه تقريبًا.
هذا الوضع المالي الكارثي أدخله في حالة من الاكتئاب لم يخرج منها بعد. يقول بحسرة: "لقد دُمرت حياتي بالكامل. حرمت نفسي من تكوين أسرة، لأنني لم أكن أرغب في أن يتحملوا هذا العبء معي. ليس لدي زوجة، ولا صديقة، ولا أطفال".
"كل ما أنتظره هو نهاية حياتي. لا يمكنني التخطيط لأي شيء، ولا أستطيع فعل أي شيء."
يعترف يانيك بأنه ارتكب "حماقة" في ذلك الوقت برفضه شراء التأمين، ويندم قائلاً: "نعم، التأمين مكلف، لكنه أرخص بكثير مما حدث لي". وتجدر الإشارة إلى أن السلطات سجلت العام الماضي 243 ألف حالة قيادة بدون تأمين، وهو رقم في تزايد مستمر، مما يجعل قصة يانيك تحذيرًا حيًا من المخاطر الجسيمة لهذه المخالفة.