فرنسا تستعين بسيارات رادار خاصة لمراقبة سرعة السائقين على مدار الساعة

فرنسا تستعين بسيارات رادار خاصة لمراقبة سرعة السائقين على مدار الساعة

في كلمات قليلة

في مقاطعة بوش دو رون الفرنسية، تم نشر سيارتي رادار متنقلتين تديرهما شركة خاصة لتعزيز السلامة على الطرق. تعمل هذه السيارات على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، وتهدف إلى ردع السرعة الزائدة التي تسببت في 30% من وفيات حوادث الطرق في المنطقة العام الماضي. ويتم تعويض الشركة المشغلة بناءً على الكيلومترات المقطوعة، وليس عدد المخالفات، لضمان التركيز على السلامة.


أعلنت السلطات في مقاطعة بوش دو رون الفرنسية عن بدء تشغيل سيارتي رادار جديدتين تتم إدارتهما بواسطة شركة خاصة، وذلك في إطار جهودها لمكافحة السرعة الزائدة على الطرقات. وبدأ العمل بهاتين السيارتين يوم الاثنين، وستجوبان طرقات المقاطعة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.

وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز السلامة المرورية والحد من الحوادث والوفيات، حيث شهدت المنطقة 115 حالة وفاة في عام 2024، كان 30% منها بسبب السرعة المفرطة أو غير المناسبة. وتأتي هذه السيارات لتضاف إلى 96 جهاز رادار ثابت تم تركيبها بالفعل في جميع أنحاء المقاطعة.

وأوضحت مديرية الشرطة في بيان لها أن هذا الإجراء هو جزء من "نظام شامل للمراقبة الآلية يهدف إلى المكافحة الفعالة للحوادث والوفيات على الطرق". وأضاف البيان أن هذا النظام سيساهم في "توفير وقت وجهد قوات الشرطة لتركيزها على مهام أخرى لا يمكن الاستغناء عنها، مثل عمليات الاعتراض على الطرق، وتطبيق حدود السرعة من خلال توسيع ساعات المراقبة وتكثيف وجود هذه المركبات على الطرق الأكثر عرضة للحوادث".

ولتبديد المخاوف من أن تكون هذه الخطوة وسيلة لجني الأرباح، أكدت السلطات أن الشركة الخاصة التي تدير هذه السيارات تتقاضى أجراً على أساس عدد الكيلومترات التي تقطعها، وليس بناءً على عدد المخالفات المسجلة. ويتم تحديد مسارات عمل السيارات وأهدافها من قبل الدولة. وأضافت مديرية الشرطة: "إذا لم تلتزم الشركة بهذه القواعد، أو إذا كانت سرعة سيارة الرادار غير مناسبة، فإن المتعاقد سيتعرض لعقوبات".

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.