الأمم المتحدة تتهم روسيا بتعذيب جنسي مروع للمدنيين الأوكرانيين

اتهم خبراء الأمم المتحدة روسيا بارتكاب تعذيب جنسي "مروع" بحق مدنيين أوكرانيين، وذلك في مناطق سيطرة روسيا، حسبما أعلنت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالتعذيب، أليس جيل إدواردز وخبراء آخرون.

أرسل الخبراء ملفًا يوثق هذه الحالات إلى روسيا، متهمين إياها بتنفيذ "سياسة تعذيب متعمدة ومنهجية" في أوكرانيا. ويشير البيان إلى شهادات حول سوء معاملة 10 مدنيين أوكرانيين في مناطق مثل خيرسون وخاركيف وزابوريزهيا. وأكدت إدواردز أن هذه الاتهامات "مروعة حقًا"، مشيرة إلى أنها مجرد "عينة صغيرة".

تعرض الضحايا للعنف الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب والتهديد به، بالإضافة إلى أشكال أخرى من السلوك المهين. في جميع الحالات الموثقة، تعرض الضحايا لصدمات كهربائية متكررة، بما في ذلك في الأعضاء التناسلية. وورد في البيان أن "هؤلاء المدنيين تعرضوا للضرب والاعتداء، وتقييد أعينهم، وفي بعض الحالات تعرضوا لمحاكاة الإغراق والإعدام الوهمي".

وطالب الخبراء روسيا بتقديم معلومات إضافية حول التهم المحددة، وكذلك بشأن التدابير المتخذة لمنع التعذيب والعنف الجنسي من قبل العسكريين الروس والموظفين المساعدين، وكذلك من قبل أجهزة المخابرات والاحتجاز. كما ورد في البيان دعوة للإفراج الفوري عن امرأة لا تزال رهن الاحتجاز في روسيا.

وتأتي هذه الاتهامات الجديدة بانتهاك القانون الدولي في الوقت الذي تواجه فيه روسيا بالفعل اتهامات بترحيل الأطفال الأوكرانيين. منذ عام 2022، تتهم السلطات الروسية بتنظيم النقل القسري للأطفال من الأراضي المحتلة إلى روسيا.