
في كلمات قليلة
حركات اليمين المتطرف العالمية تنفي صلتها بالفاشية، لكن خطابها وأفعالها تثير القلق. يحذر الخبراء من تقويض الديمقراطية وتزايد كراهية الأقليات والعلم، مما يطرح تساؤلاً حول بدء «لحظة فاشية» جديدة وضرورة المواجهة الجماعية.
يشهد العالم في السنوات الأخيرة تزايداً مقلقاً في نفوذ حركات اليمين المتطرف. من مارين لوبان إلى جورجيا ميلوني، ومن دونالد ترامب إلى خافيير ميلي، يصر قادة هذه الحركات على نفي انتمائهم إلى الفاشية أو اليمين المتطرف. هذه الرواية، ومع ذلك، يتبناها أيضاً عدد من الصحفيين وكتاب الرأي والمثقفين ورجال الأعمال البارزين.
يحذر المحللون والمؤلفون المعاصرون من أجواء خانقة تتنامى في أوروبا وخارجها. في هذه الأجواء، تُداس مبادئ سيادة القانون والديمقراطية، ويُشوه مفهوم الحرية ليصبح وسيلة للقضاء على الآخرين. نشهد تزايداً مقلقاً في كراهية الأجانب والأقليات والعلم، لتصبح هذه الظواهر جزءاً من التيار السائد.
يطرح هذا الوضع تساؤلات جدية: هل نحن بالفعل في "لحظة فاشية" جديدة؟ وإذا كان الأمر كذلك، فما هي الدروس التي يجب استخلاصها، وكيف يمكننا التصدي لهذه التوجهات الهدامة بشكل جماعي؟