
في كلمات قليلة
تيرى سولير، شخصية نافذة في المشهد السياسي الفرنسي، يُرى باستمرار في أروقة الوزارات وقصر الإليزيه وفي الفعاليات الرسمية، لكن اسمه لا يظهر أبدًا في السجلات الرسمية للمناصب السياسية. هذا يجعله لاعبًا غامضًا وقويًا، نفوذه محسوس في كل مكان رغم غيابه عن أي صفة رسمية معلنة.
على مدى السنوات الثماني الماضية، كان حضوره محسوسًا في كل مكان: في ممرات الوزارات، في مكاتب قصر الإليزيه، خلال الزيارات الرسمية، وحتى في حفل تسليم السلطة بين فرانسوا بايرو وسيباستيان ليكورنو في فندق ماتينيون في 10 سبتمبر. تييري سولير – شخصية تبدو موجودة في كل مكان، باستثناء السجلات الرسمية التي تسجل أعضاء المكاتب السياسية.
هذا الانتشار المتناقض يجعل سولير واحدًا من أكثر الشخصيات غموضًا وتأثيرًا في الحياة السياسية الفرنسية. إنه يعمل كمهندس خفي، يتجلى نفوذه في جميع مستويات السلطة، لكنه يتجنب الالتزامات الرسمية والاهتمام العام، ويبقى خارج الجهاز الحكومي الرسمي. دوره كـ "البارون الأسود" لماكرون يسلط الضوء على الديناميكيات المعقدة للسلطة والنفوذ خلف كواليس السياسة الفرنسية، حيث تتشكل القرارات والروابط الحقيقية غالبًا خارج الأطر البروتوكولية.