
في كلمات قليلة
يثير خبر سعي "التجمع الوطني" لحضور عشاء "الكريف" في مارسيليا جدلاً واسعاً، خاصة وأن الحزب كان قد رفض سابقاً المشاركة في هذا الحدث السنوي. يمثل هذا التطور تحولاً محتملاً في استراتيجية الحزب وعلاقاته مع المؤسسات اليهودية الفرنسية.
يُعد عشاء المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية الفرنسية (Crif) السنوي حدثاً رئيسياً يجمع شخصيات بارزة من السياسة والمجتمع الفرنسي. ومع ذلك، على مر السنين، غاب ممثلو حزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف (الذي كان يُعرف سابقاً باسم «الجبهة الوطنية») عن هذا الحدث بانتظام.
في الماضي، انتقد لويس أليو، نائب رئيس «الجبهة الوطنية» حينها، هذا التجمع بشدة، قائلاً: «عشاء الكريف لا، شكراً». واعتبر الحزب، الذي كان مستاءً من استبعاده الدائم من هذا الحدث السنوي، أنه «شرف عدم المشاركة في هذا العشاء الاجتماعي، الطائفي، التمييزي والعقيم». عكست هذه التصريحات بوضوح التوتر وغياب الحوار بين قوى اليمين المتطرف والمؤسسات اليهودية في فرنسا.
والآن، تشير التقارير إلى أن «التجمع الوطني» يسعى للمشاركة في عشاء الكريف بمارسيليا، الأمر الذي قد يدل على تحولات كبيرة في استراتيجية الحزب. تفتح هذه الخطوة فصلاً جديداً محتملاً في العلاقات بين «التجمع الوطني» والمنظمات اليهودية في البلاد، وتثير تساؤلات حول التغيير المحتمل في صورتهم العامة وسعيهم لحوار أوسع. يثير هذا التطور اهتماماً ومناقشات واسعة في الأوساط السياسية الفرنسية.