المفوضية الأوروبية تطالب بتعديل قانون العمل الفرنسي: حق الموظف في تأجيل الإجازة السنوية عند المرض

المفوضية الأوروبية تطالب بتعديل قانون العمل الفرنسي: حق الموظف في تأجيل الإجازة السنوية عند المرض

في كلمات قليلة

طالبت المفوضية الأوروبية فرنسا بتعديل قانون العمل لضمان حق الموظف في تأجيل إجازته السنوية المدفوعة الأجر إذا مرض خلالها. وتعتبر المفوضية أن الإجازة والراحة المرضية لهما أغراض مختلفة، وأن القانون الفرنسي الحالي ينتهك توجيهات الاتحاد الأوروبي بشأن حقوق العمال.


وجهت المفوضية الأوروبية إنذارًا رسميًا إلى فرنسا بشأن قانون العمل الوطني، مؤكدة أن القانون الحالي لا يتماشى مع التوجيهات الأوروبية المتعلقة بحقوق الموظفين. وتتمحور القضية حول حق الموظف في تأجيل الإجازة السنوية المدفوعة الأجر في حال تعرضه لوعكة صحية أو مرض خلال فترة الإجازة المخطط لها.

تعتبر المفوضية الأوروبية أن الهدف من الإجازة المدفوعة الأجر يختلف جوهريًا عن الهدف من الإجازة المرضية. فالإجازة السنوية مخصصة للراحة واستعادة النشاط، بينما الإجازة المرضية مخصصة للعلاج. وبناءً عليه، فإن إجبار الموظف على قضاء إجازته في الفراش بسبب المرض يحرمه من حقه الفعلي في الراحة، وهو حق يكفله التوجيه الأوروبي لعام 2003، الذي يضمن حدًا أدنى من أربعة أسابيع من الراحة السنوية.

وكان القضاء الفرنسي، ممثلاً بمحكمة النقض، يرى سابقًا أن صاحب العمل يكون قد أوفى بالتزاماته بمجرد منح الموظف الإجازة المقررة قانونًا، ولا يحق للموظف المطالبة بأيام إجازة جديدة في حال مرضه خلالها. لكن هذا الموقف، وفقًا للتحليل القانوني، يتعارض مع قرارات محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي (CJUE).

أمام فرنسا مهلة شهرين لتعديل تشريعاتها الوطنية والامتثال لقانون الاتحاد الأوروبي، وتحديد الشروط التي بموجبها يمكن للموظف المريض خلال إجازته تأجيل أيام الراحة. لتجنب الإدانة من قبل محكمة العدل الأوروبية، سيتعين على البرلمان الفرنسي معالجة هذه النقطة في دورته القادمة. هذا التعديل سيُلزم أصحاب العمل بتكييف ممارساتهم لضمان حصول الموظفين على حقهم الكامل في الراحة الفعلية.

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.