
في كلمات قليلة
اختتم طلاب الثانوية في فرنسا اختبار الفلسفة ضمن امتحانات البكالوريا 2025. شملت المواضيع مقالات حول التقنية والمستقبل والحقيقة، بالإضافة إلى تحليل نص للفيلسوف جون رولز. سجلت الامتحانات رقماً قياسياً بمشاركة أصغر مرشحة بعمر 8 سنوات.
اختتم طلاب المرحلة الثانوية في فرنسا اختبار الفلسفة، وهو أول وأهم اختبار كتابي ضمن امتحانات البكالوريا (Baccalauréat) لعام 2025. وقد سلّم جميع المرشحين أوراقهم بعد أربع ساعات من التفكير والتحليل، لتبدأ مرحلة الترقب قبل إعلان النتائج في يوليو المقبل.
قضايا كبرى على طاولة الفلاسفة الصغار
تضمنت مواضيع الاختبار لهذا العام قضايا فلسفية عميقة ومعاصرة. كان أمام طلاب المسار العام خياران لمقالتي المناقشة (Dissertation):
- هل يعتمد مستقبلنا على التقنية؟
- هل الحقيقة مقنعة دائماً؟
أما الخيار الثالث فكان شرح وتحليل نص للكاتب والفيلسوف الأمريكي الليبرالي جون رولز، مأخوذ من عمله المؤثر «نظرية العدالة» (1971). تناول النص أهمية تزويد جميع المواطنين بالوسائل اللازمة ليكونوا مطلعين على القضايا السياسية، محذراً من أن التفاوت في الثروة يمكن أن يهدد القيمة العادلة للحريات السياسية المتساوية.
كما عمل طلاب المسار التكنولوجي على تحليل نص للفيلسوف الاقتصادي آدم سميث من كتابه «نظرية المشاعر الأخلاقية»، والذي ناقش دور العدالة والإحسان في استدامة المجتمع.
ردود فعل الطلاب والمشهد العام
تباينت ردود فعل الطلاب بعد خروجهم من قاعات الامتحان. فبينما أعرب البعض عن ثقته في الحصول على علامات جيدة، أقر آخرون بأنهم واجهوا صعوبة. ذكرت إحدى الطالبات، إيفا، أنها غيرت موضوعها بعد نصف ساعة من البداية، متحولة من مقالة «الحقيقة» إلى شرح النص بسبب نقص الإلهام. في المقابل، قال طالب آخر، لوكاس، إنه كتب ثلاث صفحات فقط، مفضلاً توفير طاقته للامتحانات التخصصية القادمة.
جدير بالذكر أن وزيرة التربية الوطنية، إليزابيث بورن، شاركت في توزيع أوراق الامتحان على الطلاب في إحدى ثانويات باريس، في لفتة تقليدية لتشجيعهم.
أرقام قياسية في بكالوريا 2025
يشارك في امتحانات البكالوريا هذا العام 724,633 طالباً وطالبة. ومن بين الحقائق اللافتة، تسجيل أصغر مرشحة سناً في تاريخ الامتحانات، وهي تبلغ من العمر 8 سنوات فقط، بينما يبلغ عمر أكبر المرشحين 78 عاماً. ومن المقرر إعلان نتائج البكالوريا الفرنسية في 4 يوليو.