إيفا لونغوريا في الخمسين: «أقول لا لكل ما يبعدني عن عائلتي وابني».. تحول في الأولويات والتركيز على تمكين المخرجات

إيفا لونغوريا في الخمسين: «أقول لا لكل ما يبعدني عن عائلتي وابني».. تحول في الأولويات والتركيز على تمكين المخرجات

في كلمات قليلة

في مقابلة بمناسبة عيد ميلادها الخمسين ومرور 20 عاماً على شراكتها مع لوريال باريس في مهرجان كان، أعلنت إيفا لونغوريا عن فلسفتها الجديدة في الحياة، وهي قول "لا" لكل ما يتعارض مع وقت عائلتها. كما أكدت التزامها بتسليط الضوء على المخرجات وخلق فرص للنساء خلف الكاميرا.


احتفلت النجمة العالمية إيفا لونغوريا، أيقونة مسلسل «ربات بيوت يائسات» (Desperate Housewives)، بمرور عشرين عاماً على شراكتها مع علامة «لوريال باريس» (L'Oréal Paris) خلال مهرجان كان السينمائي 2025. هذه المناسبة تزامنت مع احتفالها بعيد ميلادها الخمسين، ما دفع الممثلة والمخرجة إلى الكشف عن فلسفتها الجديدة في الحياة والتركيز على أولوياتها العائلية والمهنية.

خلال تواجدها في كان، شاركت لونغوريا في عشاء «قيمة المرأة» (Women’s Worth) الذي أقيم في 14 مايو، وهو حدث مخصص لتمكين المرأة ويسبق النسخة الخامسة من جائزة «الأضواء على قيمة المرأة» (Lights on Women’s Worth) التي تكرم المخرجات الشابات للأفلام القصيرة. تؤكد لونغوريا أن هدفها الأسمى في هذه المرحلة هو تسليط الضوء على إبداعات النساء خلف الكاميرا.

قوة الرفض: العائلة أولاً

في حوار صريح، أوضحت إيفا لونغوريا أن بلوغها سن الخمسين أحدث تحولاً جذرياً في طريقة اتخاذها للقرارات. فبعد أن كانت حياتها في العشرينيات والثلاثينيات تدور حول قول «نعم» لكل فرصة وتجربة، أصبحت الآن تركز على قوة الرفض.

«في الخمسين من عمري، أصبحت حياتي تتمحور حول قول "لا". أصبحت أمنح الأولوية لما يهم حقاً، وأقول "نعم" فقط لما أرغب في فعله حقاً، و"لا" لكل ما يبعدني عن عائلتي وابني، وعن الأشياء التي تجلب لي السعادة»، صرحت لونغوريا.

وأضافت أن هذا الوضوح يأتي مع التقدم في السن، مشيرة إلى أنها تحب حقيقة أن المرء في الخمسين يدرك ما لا يعرفه، مما يمنحه حرية الاختيار بين التعلم أو عدم الاكتراث. «في العشرينيات أو الثلاثينيات، نعتقد أننا نعرف كل شيء، بينما في الواقع لا نعرف شيئاً. في الخمسين، نتقبل أن هناك الكثير مما نجهله، ونتعايش مع ذلك بشكل جيد».

من التمثيل الأيقوني إلى الإخراج الملتزم

استعرضت لونغوريا أبرز محطات مسيرتها، بدءاً من دورها كأول شخصية لاتينية متعاقدة في مسلسل «الشباب والقلق» (The Young and the Restless)، وصولاً إلى دورها التاريخي كـ «غابرييل سوليس» في «ربات بيوت يائسات»، الذي وصفته بأنه أيقوني وغير مسبوق لامرأة لاتينية ثرية على شاشات التلفزيون آنذاك.

لكن شغفها الحالي يكمن في الإخراج. تؤكد لونغوريا: «ما يحفزني اليوم، أكثر من التمثيل، هو خلق الفرص لنساء أخريات خلف الكاميرا. أريد أن أعمل مع المزيد من النساء، وأن أجد قصصاً تتمحور حولهن وتُصنع من أجلهن. هذا هو المكان الذي سأركز فيه طاقتي الآن».

كما أعربت عن حبها لمهرجان كان، واصفة إياه بأنه السجادة الحمراء الأكثر سحراً في العالم، ومكان يجمع السينما والموضة والجمال والفنون، ويحتفل بمزيج فريد من الثقافات لا يمكن رؤيته إلا في فرنسا.

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.