
في كلمات قليلة
تروي رافائيل تفاصيل عقدين من التلاعب النفسي على يد شريكها النرجسي، بدءاً من اللقاء الأول في 2005 وحتى إدراكها للحاجة إلى التحرر، مسلطة الضوء على علامات الإنذار المبكرة.
هذه شهادة مؤلمة لـ «رافائيل»، التي وقعت ضحية لسيطرة نفسية استمرت عقدين من الزمن على يد شخص نرجسي مسيء. بدأت القصة في عام 2005، عندما التقت «فينسنت» في مكتبة. ما بدا كشرارة حب تحول إلى سنوات من التلاعب والعزلة القسرية.
خلال السنوات الأولى، أحكم «فينسنت» قبضته حول «رافائيل» تدريجياً. بدأت تظهر عليه علامات الغيرة ونوبات الغضب، مصحوبة بـ «استجوابات» خفية. في البداية، فسرت «رافائيل» هذه التصرفات على أنها مجرد غيرة محب، ولم تسمح لها أن تعيق اندفاعها العاطفي. كانت متحمسة لدرجة أنها قدمت «فينسنت» لوالديها، وهو أمر لم تفعله مع أي شريك سابق. في المقابل، كان «فينسنت» يقدمها بفخر لأصدقائه وعائلته، واصفاً إياها بـ «أميرتي».
لكن خلف واجهة الحب المثالي، كانت هناك «ظلال» بدأت تظهر. حتى في إجازتهما الأولى في مينوركا، حيث كانا يقضيان أيامهما في الحب تحت خيمة التخييم، شعرت «رافائيل» بشيء غامض يلوح في الأفق. كانت هذه البداية لعملية عزل اجتماعي تدريجية، تلتها أزمات غضب وتلاعب منهجي، أدت في النهاية إلى إدراكها المروع بأنها كانت ضحية لـ «النرجسي المسيء».
تروي «رافائيل» في هذه السلسلة من الشهادات كيف خاضت «حرباً» شرسة لتحرير نفسها من هذه السيطرة، وكيف كان طريق الوعي طويلاً وصعباً. قصتها هي صرخة تحذير حول مدى دقة وبطء التدمير النفسي الذي يمارسه النرجسيون.