ميليندا فرينش غيتس تكشف أسرار طلاقها وتخصص مليار دولار لدعم النساء: "الكثيرون عالقون في زيجات لا يستطيعون الخروج منها"

ميليندا فرينش غيتس تكشف أسرار طلاقها وتخصص مليار دولار لدعم النساء: "الكثيرون عالقون في زيجات لا يستطيعون الخروج منها"

في كلمات قليلة

ميليندا فرينش غيتس تتحدث عن طلاقها من بيل غيتس وتكشف عن استثمار مليار دولار لدعم حقوق المرأة عالمياً وفي الولايات المتحدة.


في مقابلة حصرية بمناسبة إصدار كتابها الجديد "اليوم التالي" (The Next Day) في الولايات المتحدة، تحدثت ميليندا فرينش غيتس، إحدى أقوى النساء في العالم، بصراحة عن تحولات حياتها الشخصية والمهنية، بما في ذلك طلاقها من بيل غيتس، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت.

بعد عام من مغادرتها مؤسسة بيل وميليندا غيتس، التي شاركت في بنائها لأكثر من عقدين، أصبحت ميليندا الآن على رأس منظمتها الخيرية الخاصة التي تحمل اسم "بايڤوتال" (Pivotal). وقد قررت السيدة غيتس، التي تُعد ثاني عشر أغنى امرأة في العالم، استثمار مليار دولار من ميزانية مؤسستها البالغة 12.5 مليار دولار في مبادرات تهدف إلى تحسين ظروف حياة النساء والأطفال.

تحويل التركيز نحو الداخل

على الرغم من سنوات عملها الطويلة في مساعدة الدول النامية في مجالات الصحة والتعليم والحصول على وسائل منع الحمل، اضطرت ميليندا إلى إعادة توجيه جهودها نحو الولايات المتحدة. ويأتي هذا التحول في ظل تراجع حقوق المرأة في بلادها، خاصة بعد قرار المحكمة العليا الذي ألغى الحق الدستوري في الإجهاض.

وقالت فرينش غيتس: "لم أتخيل أبداً أن القانون الذي كان سارياً لما يقرب من خمسين عاماً سيُعلن غير دستوري. من المروع أن نرى الولايات المتحدة، أغنى دولة في العالم، تتراجع عن حق مهم للمرأة. ولهذا السبب جزئياً، قررت إطلاق منظمتي الخيرية الخاصة، حيث يمكنني معالجة بعض القضايا الأمريكية بسهولة أكبر".

في إطار "بايڤوتال"، سيتم تخصيص 70% من الموارد للولايات المتحدة و 30% للمبادرات العالمية، وهو عكس التركيز الذي كان سائداً في مؤسسة غيتس المشتركة.

الطلاق والبحث عن الذات

في كتابها الجديد، تتناول ميليندا ذكريات شخصية، بما في ذلك تفاصيل طلاقها الذي تم في عام 2021. وأشارت إلى أن مقالاً نُشر في صحيفة "نيويورك تايمز" وتناول خيانات بيل غيتس، كان صعباً للغاية بالنسبة لها، ليس بسبب الجانب العام، بل لأنها علمت معلومات حقيقية كانت تجهلها.

وعن سبب حديثها العلني عن الطلاق، أوضحت: "أحاول أن أقول حقيقتي. لقد مررت بالكثير من التحولات في الحياة، وهذا التحول ليس سراً. أردت أن أشارك وجهة نظري لأن الكثير من الناس عالقون في زيجات ولا يستطيعون الخروج منها. لقد كنت محظوظة لأنني تمكنت من ذلك".

وصفت ميليندا قرار الانفصال بأنه من أصعب القرارات في حياتها، خاصة وأنها اعتقدت أن زواجها سيدوم إلى الأبد. لكنها أكدت أن هذا القرار ساعدها على النمو والاستماع إلى "صوتها الداخلي الذي كان صامتاً لسنوات".

الضغط الاجتماعي ودور الأم

كما تطرقت فرينش غيتس إلى الضغوط الهائلة التي تواجهها الأمهات، خاصة مع انتشار صور "الآباء والأمهات المثاليين" على وسائل التواصل الاجتماعي. وأشارت إلى أن مفهوم "الوالد الجيد بما فيه الكفاية" الذي وضعه المحلل النفسي دونالد وينيكوت كان تحريراً لها من الشعور المستمر بالذنب. وأكدت على ضرورة أن يمارس الآباء المساواة بين الجنسين في تربية أبنائهم، مشددة على أهمية الصداقة والأخوة النسائية في دعم المرأة.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.