عبد المالك: "أعشق "الأرق في سياتل" وقلبي رقيق". مغني الراب والمخرج الفرنسي يتحدث عن الرومانسية والسينما.

عبد المالك: "أعشق "الأرق في سياتل" وقلبي رقيق". مغني الراب والمخرج الفرنسي يتحدث عن الرومانسية والسينما.

في كلمات قليلة

يتحدث الكاتب والمخرج عبد المالك، رئيس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة في مهرجان كابور، عن حبه للأفلام الرومانسية الكلاسيكية مثل "الأرق في سياتل"، ويكشف عن دوافعه لإخراج فيلمه الجديد "قضية العبد فورسي" الذي يتناول تاريخ إلغاء العبودية. كما يسلط الضوء على أهمية تكريم صانعي الأفلام الشباب واللقاء الذي غير حياته مع الفنانة جولييت غريكو.


الكاتب ومغني الراب والمخرج السينمائي الفرنسي البارز، عبد المالك، يترأس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة في الدورة التاسعة والثلاثين لـ "الأيام الرومانسية" ضمن مهرجان كابور السينمائي. هذا الدور يحمل أهمية خاصة للمخرج الملتزم الذي يسعى دائمًا لتقديم أعمال ذات معنى عميق.

بعد نجاح فيلمه الأول "ليبارك الله فرنسا" (Qu’Allah bénisse la France) عام 2014، ينهي عبد المالك حالياً تصوير فيلمه الجديد "قضية العبد فورسي" (L’Affaire de l’esclave Furcy)، المقتبس من كتاب محمد عيساوي. ويضم طاقم العمل نجوماً مثل ماكيتا سامبا، رومان دوريس، وفينسنت ماكاين.

وفي حوار صحفي، تحدث عبد المالك عن تفاؤله المستمر رغم تعقيدات العالم، مؤكداً على أهمية المضي قدماً والبقاء إيجابياً ليكون قدوة. وعن رئاسته للجنة تحكيم كابور، قال: "هذا الدور يسعدني لأنني أرى في نقل الخبرات أمراً جوهرياً. إنه لشرف أن أسلط الضوء على صانعي الأفلام الشباب. الأفلام القصيرة تتناول الموضوعات بحرية وقوة وابتكار، وتطلق طاقة خاصة أقدرها كثيراً".

تأثر عبد المالك بالسينما منذ صغره، حيث نشأ على مشاهدة الأفلام الكلاسيكية في نادي سينمائي بمدينته. ويتذكر كيف أثر فيه فيلم "المواطن كين" لأورسون ويلز وهو في العاشرة من عمره.

عبد المالك: "أعشق كل أعمال نورا إيفرون، سواء التي كتبتها أو أخرجتها: "الأرق في سياتل" و"عندما التقى هاري بسالي"... أنا شخص رقيق المشاعر جداً".

وعن الجوائز التي أثرت في مسيرته، أشار إلى جائزة فيبريسكي (Fipresci) التي نالها في تورنتو عن فيلمه الأول. واعتبر هذا التقدير من النقاد الدوليين أمراً حاسماً، خاصة أن البعض كان ينظر إليه كـ "مغني راب يحاول تجربة السينما".

أما عن فيلمه القادم "قضية العبد فورسي"، المقرر عرضه نهاية العام، فيوضح عبد المالك أنه أراد تكييف هذه القصة عن إلغاء العبودية لأن "السينما مرآة للإنسانية وتسمح لنا بالنظر إلى تاريخنا، حتى أحلك فصوله، بشكل مباشر وتحويله إلى عمل فني للمصالحة".

وفي سياق آخر، كشف عبد المالك أن أحد أهم اللقاءات في حياته كان مع الأيقونة الفرنسية جولييت غريكو. "لقد آمنت بي على الفور، رغم أننا لم نأتِ من نفس الخلفيات الاجتماعية أو الثقافية. لقد أدركت أن الفن يربطنا. منحتني الثقة، واستمرت صداقتنا لما يقرب من خمسة عشر عاماً".

ويختتم الفنان المتعدد المواهب حديثه بتأكيد إيمانه بأن "المرء يتحسن مع مرور الوقت"، مضيفاً: "أحب أن أنظر إلى الأشياء من منظور أوسع وأدرك أن الحكمة شيء حقيقي".

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.