
في كلمات قليلة
روت ماري جوزيه بيريك، الحائزة على ثلاث ميداليات ذهبية أولمبية، كيف تم تجاهل وجهها وإنجازها التاريخي عام 1991 لصالح صورة مثيرة للجدل، مما أثار غضبها ودفعها لمواجهة رئيس التحرير لاحقاً.
كشفت البطلة الأولمبية الفرنسية الأسطورية في ألعاب القوى، ماري جوزيه بيريك، عن تفاصيل صادمة تتعلق بتغطية إنجازاتها الرياضية في الصحافة الفرنسية خلال بداية مسيرتها المهنية. جاءت هذه التصريحات في إطار الترويج لسيرتها الذاتية الجديدة بعنوان "حياتي الأولمبية" (Ma vie Olympique)، المقرر صدورها قريباً.
تذكرت بيريك، التي لُقبت بـ "الغزالة" نظراً لسرعتها الفائقة، حادثة وقعت عام 1991 عقب فوزها بالميدالية الذهبية لسباق 400 متر في بطولة العالم بطوكيو. كان هذا الفوز إنجازاً تاريخياً، حيث أصبحت أول بطلة عالمية فرنسية في ألعاب القوى على هذا المسار.
لكن بدلاً من الاحتفاء بوجه البطلة وإنجازها، اختارت إحدى الصحف الرياضية البارزة نشر صورة لها من الخلف، حيث كان وجهها غير مرئي. وعلقت مقدمة البرنامج التلفزيوني الذي استضاف بيريك على الأمر قائلة: "لا نرى وجه البطلة"، واصفة القرار بأنه "مخزٍ".
وعندما سُئلت بيريك عن رد الصحيفة على استغرابها وقتها، روت البطلة، التي بدت عليها علامات الصدمة والغضب حتى بعد مرور 34 عاماً، الرد الصادم الذي تلقته.
قالت بيريك: "أُجيب بأن لدي مؤخرة جميلة، وأن نشر هذه الصورة أفضل. هذا في الوقت الذي كنت فيه أول بطلة عالم فرنسية في ألعاب القوى". وقد أثار هذا التصريح دهشة الحضور في الأستوديو.
وبعد عامين من الحادثة، وبعد فوزها بذهبية أخرى، التقت بيريك بـ "رئيس" الصحيفة الرياضية وواجهته بغضب. وتذكرت أنها قالت له: "ما فعلته كان سيئاً. اذهب بعيداً، اخرج! على أي حال، نحن نعرف بالفعل ما ستفعله في عددك القادم: ستعرض مؤخرتي!".
على الرغم من أن هذه القصة أثارت الضحك والتهاني على شجاعتها في الأستوديو، إلا أن بيريك أعربت عن أسفها لأن الحادثة ألقت بظلالها على انتصارها. وأضافت: "ربما لم يكن الوقت مناسباً، لأنه كان في اليوم التالي لانتصاري في برشلونة. لكن الفرصة سنحت، ففعلت ذلك. للأسف، أعتقد أن هذا قلل من شأن ذلك الانتصار قليلاً، حيث لم يتحدث الناس في اليوم التالي إلا عن هذا الأمر". وقد أثارت هذه الذكريات موجة من التعليقات الداعمة لبيريك والمنددة بتشييء المرأة في المجال الرياضي عبر منصات التواصل الاجتماعي.