لقاح الإنفلونزا الأنفي للأطفال: توصية صحية عالمية وعقبات التوفر في الأسواق

لقاح الإنفلونزا الأنفي للأطفال: توصية صحية عالمية وعقبات التوفر في الأسواق

في كلمات قليلة

يوصي الخبراء الصحيون بشدة باستخدام لقاح الإنفلونزا الأنفي (Fluenz) للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عامين، مشيرين إلى سهولة إدارته وقبوله الأفضل مقارنة بالحقن. لكن على الرغم من هذه التوصيات، لا يزال اللقاح غير متاح تجارياً في العديد من الدول.


يمثل اللقاح الأنفي ضد الإنفلونزا، الذي يُعطى عن طريق الرذاذ البسيط، تقدماً مطمئناً في مجال طب الأطفال، خاصةً عندما يتعلق الأمر بإجراء يتطلب التكرار سنوياً. هذا اللقاح، الذي يسهل إدارته ويحظى بقبول أفضل وربما يكون أكثر فعالية، أصبح موصى به من قبل السلطات الصحية للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عامين.

في خطوة مهمة، أوصت الهيئات الصحية العليا (في دول أوروبية) بالاستخدام التفضيلي للقاح "فلونز" (Fluenz) داخل الأنف للأطفال بدءاً من سن الثانية. ويأتي هذا التفضيل بشكل أساسي بسبب القبول الأفضل للجرعة، حيث يجنب الأطفال الخوف والبكاء المرتبطين بالحقن التقليدية، مما يمثل ارتياحاً كبيراً للآباء.

ويؤكد الخبراء على هذه الميزة. فقد أشار أطباء متخصصون في طب الأطفال إلى أن "اللقاح الذي يأتي على شكل رذاذ بسيط يسهل قبوله بشكل كبير، سواء من قبل الأطفال أو آبائهم".

علاوة على سهولة الاستخدام، يكمن الاهتمام باللقاحات الأنفية في أنها قد توفر حماية أوسع وأكثر شمولاً، حيث تعمل على بناء مناعة موضعية في الأغشية المخاطية للجهاز التنفسي. ومع ذلك، وعلى الرغم من الإشادة الواسعة والتوصيات الرسمية من الهيئات الصحية، فإن هذا اللقاح المبتكر لم يتم تسويقه بعد ولم يصبح متاحاً في الصيدليات في العديد من الأسواق الرئيسية، مما يثير تساؤلات حول متى سيتمكن الجمهور من الاستفادة من هذا التطور الطبي الهام في مكافحة الإنفلونزا الموسمية.

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.