
في كلمات قليلة
أطلق المذيع والمنتج الفرنسي آرثر برنامجه الجديد "الدائرة الأخيرة" على قناة TF1، وهو برنامج مسابقات ضخم يعتمد على 50 متسابقاً مجهولاً يتنافسون على جائزة تصل إلى 50 ألف يورو. يمثل هذا عودة آرثر إلى هذا النوع من البرامج بعد انقطاع، وهو جزء من استراتيجية TF1 لمنافسة القنوات الأخرى في سباق المشاهدة.
يعود المذيع والمنتج الفرنسي الشهير آرثر (Arthur) إلى الشاشة ببرنامج مسابقات جديد وضخم يحمل اسم "الدائرة الأخيرة" (Le Dernier cercle)، والذي يُعرض لأول مرة على قناة TF1 الفرنسية يوم السبت 7 يونيو في تمام الساعة 9:10 مساءً.
يُعد هذا البرنامج ابتكاراً فرنسياً أصيلاً، ويمثل عودة آرثر لتقديم مسابقات يشارك فيها متسابقون مجهولون للجمهور، وهو ما لم يفعله منذ عام 2010. ويتميز البرنامج بديكور مسرحي مذهل على شكل حلبة دائرية بزاوية 360 درجة، يبلغ قطرها 20 متراً.
في كل حلقة، يتنافس خمسون متسابقاً جاؤوا من مختلف أنحاء فرنسا للإجابة على سلسلة من الأسئلة موزعة على ست فئات تختبر جميع مهارات الدماغ: البصريات، اللغة، المنطق، الحفظ، الحساب، والإدراك المكاني. وفي كل جولة، يتم إقصاء عشرة متسابقين، بينما ينتقل الباقون إلى الدائرة التالية. ويحصل المتسابق النهائي على ست دقائق للإجابة على ستة أسئلة، أملاً في الفوز بجائزة مالية تصل إلى 50 ألف يورو.
وعبّر آرثر عن سعادته بالعودة إلى هذا النوع من البرامج، مشبهاً الأمر بـ "العودة لركوب الدراجة"، مؤكداً أن مهاراته القديمة عادت تلقائياً. وقال: "لقد استعدت ردود أفعالي القديمة، الأمر كان آلياً. أولاً، لأنني عملت 25 عاماً في الإذاعة أرد فيها على مكالمات الجمهور المجهول، وثانياً، لأنني قدمت 800 حلقة من برنامج 'À prendre ou à laisser'. لذا، فإن غريزتي في التعاطف والمزاح والمرح معهم عادت بشكل طبيعي".
بعد سنوات قضاها في استضافة المشاهير في برامجه الترفيهية الأخرى، أصر آرثر على أن يضم برنامج "الدائرة الأخيرة" متسابقين عاديين فقط. واعترف بأن رغبته في ذلك تنبع من حقيقة أن "فرنسا لا تملك وفرة من المشاهير الذين يقبلون الحضور إلى استوديوهات التلفزيون، لذلك غالباً ما نرى الوجوه نفسها". وأكد أنه استمتع كثيراً بهذا الاختيار، لدرجة أن برنامجه القادم، الذي يحمل اسم "المعركة البحرية" (Bataille navale) والمقرر تصويره في أوائل يوليو، سيضم أيضاً متسابقين مجهولين فقط.
من جهتها، تعتبر قناة TF1 أن إطلاق "الدائرة الأخيرة" خطوة استراتيجية لتعزيز المنافسة، خاصة مع قناة France 2 التي تتفوق عليها بانتظام في نسب المشاهدة مساء السبت بفضل برامج المسابقات التي تعتمد على المتسابقين العاديين. وحلل جوليان ديغروت، مدير التطوير في TF1، هذا التوجه قائلاً: "الجميل في المتسابقين المجهولين هو أن الرهان بالنسبة لهم كبير؛ فهم هنا لاختبار أنفسهم وكسب المال. وبالتالي، نشعر بتوتر أكبر، وهذا يضيف عمقاً للعبة. نحن نصنع أبطالاً، وهو ما قد لا ننجح في تحقيقه مع المشاهير المعروفين الذين يركزون على الاستعراض".