
في كلمات قليلة
دافع المذيع الفرنسي الشهير برونو غيون عن قرار شبكة "فرانس تيليفيزيون" (France Télévisions) استبعاد الحيوانات، وتحديداً الأبقار الصغيرة المستخدمة في الألعاب (vachettes)، من النسخة الجديدة لبرنامج المسابقات الكلاسيكي "إنترفيل"، مؤكداً أن رفاهية الحيوان هي الأولوية.
أثار قرار شبكة "فرانس تيليفيزيون" (France Télévisions) استبعاد الحيوانات من النسخة الجديدة لبرنامج المسابقات الكلاسيكي "إنترفيل" (Intervilles) جدلاً واسعاً في الأوساط الفرنسية. وخلال استضافته في برنامج "Quelle époque!"، دافع المذيع الشهير برونو غيون بقوة عن هذا الاختيار، مؤكداً أن رفاهية الحيوان يجب أن تكون الأولوية.
برونو غيون، الذي سيقدم النسخة الجديدة من البرنامج، شدد على أن المبدأ الأساسي بسيط للغاية: "لا ينبغي أن يكون أي حيوان حاضراً في استوديو تلفزيوني". وأشار إلى أن هذا المبدأ ينطبق أيضاً على برنامج المسابقات الشهير الآخر "فورت بويار" (Fort Boyard)، الذي كان قد استبدل حيواناته بنماذج ثلاثية الأبعاد في عام 2022.
الجدل حول "الأبقار الصغيرة" (vachettes)، وهي العجول التي كانت تُستخدم تقليدياً في ألعاب "إنترفيل"، دفع عدداً من المدن الفرنسية التاريخية، مثل داكس ومون دو مارسان وبايون، إلى الانسحاب من المشاركة في البرنامج، معتبرة أن البرنامج يفقد "حمضه النووي" (ADN) بدونهن.
وفي رده على هذه الانتقادات، قال غيون: "بصراحة تامة، نحن في عام 2025. النمور ليس لها مكان على صخرة ضائعة في منتصف المحيط الأطلسي في 'فورت بويار'". وأضاف أنه يتفهم أن هذا التقليد جزء من ثقافة بعض المدن، لكنه يرى أن الزمن قد تغير.
كما استذكر غيون مراجعته لحلقات قديمة من "إنترفيل" استعداداً للنسخة الجديدة، مشيراً إلى أن دور الأبقار الصغيرة كان محدوداً للغاية. وتابع: "قلت لنفسي: 'هل نرى البقرة مرتين فقط في الواقع؟' لم يستمر ظهورها تقريباً. لذا، نعم، أعتقد أنه من الأفضل لها أن ترعى في الحقول بدلاً من أن تكون في وسط حلبة يصرخ عليها خمسة آلاف شخص. هذا لا يزعجني على الإطلاق".
وقد شارك المذيع ناجي، الذي قدم البرنامج في أوائل الألفية، ذكريات حزينة عن وفاة إحدى العجول أثناء التدريبات، مما زاد من قوة الحجة الأخلاقية الداعمة لقرار إزالة الحيوانات من البرنامج.