في مقابلة إذاعية حديثة، علق الإعلامي الفرنسي الشهير لوران روكييه، المعروف بتقديمه لبرامج حوارية ناجحة مثل "On n'est pas couché" (ONPC)، بسخرية على نهاية نزاعه القضائي الطويل والمرير مع منتجته السابقة كاثرين بارما.

وأكد روكييه، خلال استضافته في برنامج "On refait la télé" على إذاعة RTL، أن الإجراءات القانونية قد انتهت وأنه دفع المبلغ المستحق، معرباً عن رغبته في طي صفحة هذه "القصة القديمة".

وقال روكييه بلهجة مازحة ومتهكمة: "لقد أعطيتها مال تقاعدها، كل ما عليها الآن هو أن تستمتع به".

خسارة قضائية بـ 1.5 مليون يورو

وصل النزاع بين روكييه وبارما إلى ذروته بتأكيد محكمة الاستئناف إدانة روكييه، وإلزامه بدفع تعويضات مالية ضخمة بلغت حوالي 1.5 مليون يورو (ما يقارب 1.6 مليون دولار أمريكي).

وعند سؤاله عن طبيعة علاقتهما الحالية، أجاب روكييه: "لم أرها منذ ذلك الحين، لذلك لا يمكنني الإجابة. سأكون فضولياً لمعرفة كيف سيكون رد فعلها إذا تقاطع طريقانا يوماً ما".

وأوضح روكييه تفاصيل الحكم، مشيراً إلى أنه اضطر إلى سداد مستحقات تعود إلى 15 عاماً من حلقات "أفضل ما في البرنامج" (best of)، لأن العقود لم تنص صراحة على حقه في الحصول على نصف الأرباح. وعلق قائلاً: "من الناحية الإنسانية، هذا أمر مقزز. لكن مهنياً، عرفت كيف تتصرف".

نهاية شراكة قوية

كانت كاثرين بارما قد أنتجت برنامج "On n'est pas couché" لمدة 14 عاماً، والذي انطلق عام 2006 على قناة France 2، بالإضافة إلى برامج أخرى ناجحة لروكييه مثل "On a tout essayé".

انتهت هذه الشراكة القوية بسوء تفاهم حاد، حيث قرر روكييه إنهاء برنامج ONPC والتعاقد مع منتج آخر لبرنامجه الجديد.

بدأ روكييه الإجراءات القانونية أولاً، مطالباً بارما بأكثر من 300 ألف يورو. لكن بارما طالبت بدورها روكييه بتحمل تكاليف إنهاء البرنامج، والتي أدت إلى تسريح حوالي ثلاثين موظفاً.

وفي النهاية، أُلزمت شركة روكييه بدفع 780,340 يورو كتعويضات لشركة بارما بسبب "عدم كفاية مهلة الإنهاء". كما ألزمته محكمة الاستئناف بدفع حوالي 450,000 يورو أخرى كتعويض عن "تسريح العمال لأسباب اقتصادية بسبب فجائية إنهاء العقد".

وفي تعليق سابق له على قرار المحكمة، قال روكييه: "لقد تم خداعي تعاقدياً من قبل السيدة بارما".