
في كلمات قليلة
كشفت الكوميدية الفرنسية إيلودي بو عن إصابتها بـ «بروسوباجنوزيا» (عمى التعرف على الوجوه)، وهو اضطراب عصبي نادر يمنعها من التعرف على أقرب الناس إليها، معبرة عن أسفها لإيذاء مشاعر الآخرين دون قصد.
كشفت الممثلة والكوميدية الفرنسية الشهيرة إيلودي بو عن معاناتها من اضطراب عصبي نادر يُعرف باسم «بروسوباجنوزيا» (Prosopagnosia)، وهو ما يُطلق عليه أحياناً «عمى التعرف على الوجوه».
جاء هذا الاعتراف الصريح خلال استضافتها في برنامج «50’Inside»، حيث قدمت إيلودي بو جانباً جديداً من حياتها الشخصية لم يكن مألوفاً للجمهور الذي عرفها من خلال عروضها الكوميدية الناجحة ومشاركتها الأخيرة في مسلسلات تلفزيونية مثل «Scènes de ménage».
ويتميز هذا الاضطراب النادر بعدم قدرة المصاب على التعرف على الوجوه البشرية، حتى لو كانت وجوه أقربائه أو زملائه المقربين.
وعبّرت بو عن شعورها بالارتياح الشديد عندما تم تشخيص حالتها أخيراً. وقالت: «شعرت بارتياح كبير عندما تم تشخيصي. قد لا أتعرف على عمي، أو شخص أعمل معه منذ عشر سنوات. الأشخاص الذين سمعوا عن حالتي ويعرفونني يقدمون أنفسهم لي عندما نتقابل، وهذا يسهل حياتي بشكل كبير».
ومع ذلك، اعترفت النجمة الفرنسية بأن حالتها تسبب لها إحراجاً وألماً للآخرين، خاصة في التجمعات الاجتماعية.
وأضافت: «أعلم أنني في الحياة اليومية، وخاصة في المناسبات التي نجتمع فيها، أجرح مشاعر الكثير من الأشخاص. فإما أنهم لا يصدقونني، أو يقولون لأنفسهم: "لكن أنا بالذات"، وكأن لذلك أهمية. لكنني آمل أن يصدقوني ويعرفوا أن الأمر ليس متعمداً».
قبل انطلاقها في عالم الكوميديا عام 2016، تركت إيلودي بو وظيفتها كمنشطة في الأنشطة المدرسية بمسقط رأسها نانت، حيث قالت: «لقد تركت كل شيء. المنزل، والشخص الذي كنت معه، ووظيفتي، وكل عائلتي وأصدقائي. كان الشغف أقوى من أي شيء آخر».
وعلى الرغم من التحدي الذي يمثله اضطراب «بروسوباجنوزيا»، تمكنت إيلودي بو من تحويل هذه السمة المميزة إلى مصدر قوة، حيث غالباً ما تستخدمها كمادة للسخرية في عروضها الكوميدية، مؤكدة أنها لا تزال تحلم بتحقيق طموحها القديم بالتمثيل في الأفلام السينمائية.