أثارت المذيعة الشهيرة آن-إليزابيث ليموان، مقدمة برنامج "C à vous" الفرنسي، جدلاً واسعاً بعد أن تم التقاط تعليقها الشخصي القوي عبر ميكروفون مفتوح أثناء بث مباشر. جاء ذلك خلال فقرة قدمها زميلها محمد بوحفص، تناولت موضوع المنشآت السياحية والمطاعم التي تتبنى سياسة "للبالغين فقط" (ممنوع لمن هم دون 16 عاماً).

وخلال عرض التقرير الذي ناقش تزايد عدد الفنادق والمطاعم حول العالم التي تروج لبيئة خالية من الأطفال لجذب العملاء الباحثين عن الهدوء، لم تستطع ليموان إخفاء رأيها. وبينما كان بوحفص يواصل حديثه عن تضاعف هذه الفنادق عالمياً، همست ليموان من مكانها المعتاد على الطاولة: "أجد هذا مروعاً".

تم بث الهمس بوضوح لأن ميكروفونها لم يكن مغلقاً، مما كشف عن موقفها الصارم تجاه هذا التوجه الاجتماعي. وقد أيدت زميلتها التي تجلس إلى يسارها هذا الرأي بصمت.

وتأتي هذه المبادرة، التي تروج لها بعض المؤسسات تحت شعار "البالغون فقط"، كوسيلة لجذب الزبائن الذين يشتكون من ضوضاء بكاء الأطفال أو لعبهم أثناء تناول الطعام أو الاسترخاء. إلا أن هذا التوجه قوبل بانتقادات حادة من شخصيات سياسية، مثل السيناتور لورانس روسينيول، التي دعت إلى توسيع نطاق قانون العقوبات الذي يعاقب على التمييز ليشمل التمييز ضد الأطفال.

وقالت روسينيول: "يجب أن يعيش الأطفال معنا، إلى جانبنا. يجب أن نحبهم وفي بعض الأحيان أن نتحملهم، لأن المجتمع الذي لا يضم أطفالاً هو مجتمع ينعزل على نفسه".

وبعد دقائق من التعليق العفوي، كررت ليموان رأيها بشكل علني وموجه للكاميرا هذه المرة، قائلة بلهجة حاسمة: "إنه أمر مروع". وأضافت لتختتم النقاش: "أنا شخصياً أعرف بالغين يحدثون ضوضاء أكثر بكثير من الأطفال".

كما شارك المذيع ستيفان بيرن رأيه في النقاش، معرباً عن معارضته للمساحات الخالية من الأطفال، مؤكداً حبه لهم، ولكنه أشار إلى ضرورة أن ينام الأطفال في وقت مبكر، مشيراً إلى أن السهر حتى وقت متأخر ليس جيداً لهم.