في كلمات قليلة
قدم رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان لوكورنو مشروع ميزانية 2026، وضمن عدم حجب الثقة عنه من خلال وعد الحزب الاشتراكي بتعليق تنفيذ إصلاح نظام التقاعد حتى عام 2028.
تم تقديم مشروع الميزانية لعام 2026 أخيرًا يوم الثلاثاء 14 أكتوبر أمام مجلس الوزراء، وذلك قبل دقائق من خطاب السياسة العامة الذي ألقاه رئيس الوزراء سيباستيان لوكورنو. ويأتي هذا المشروع وسط جدل واسع، حيث تشير التقارير إلى أنه يتضمن إجراءات تقشف صارمة، خاصة في قطاع الصحة، بينما يتجنب فرض أي أعباء على شريحة الأثرياء في البلاد.
وفي خطوة سياسية حاسمة، تعهد لوكورنو للحزب الاشتراكي (PS) بتعليق تنفيذ إصلاح نظام التقاعد حتى عام 2028. ويبدو أن هذا التعهد كان بمثابة ضمانة لتجنب التصويت على حجب الثقة عن حكومته، والذي كان من المقرر أن يتم النظر فيه يوم الخميس، بالتزامن مع دراسة اقتراحات حجب الثقة المقدمة من حزب التجمع الوطني (Rassemblement national) وحزب فرنسا الأبية (France insoumise).
بذلك، نجح رئيس الوزراء في استخدام ملف إصلاح التقاعد كأداة للمساومة لضمان استقرار حكومته وتمرير خطته المالية المثيرة للجدل.