كندا تتصدى للحرب التجارية الأمريكية: خطة استثمارية ضخمة لضمان الاستقلال الاقتصادي

في كلمات قليلة

تعاني كندا من تداعيات الهجوم الحمائي الذي شنه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مما دفع أوتاوا إلى إطلاق خطة بنية تحتية واستثمارات كبرى لتقليل اعتمادها على جارتها الجنوبية القوية.


يواجه الاقتصاد الكندي صعوبات جمة نتيجة للهجوم الحمائي الذي أطلقه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. ولتقليل اعتمادها على جارتها الجنوبية القوية، تراهن أوتاوا على خطة واسعة للاستثمارات والبنية التحتية.

تم تصميم هذه الخطة الاستراتيجية، التي اعتمدت في يونيو بموجب القانون المعروف باسم "C-5"، كرد مباشر على الحرب التجارية التي أعلنتها الولايات المتحدة. وقد أعلن رئيس الوزراء مارك كارني أن هذا البرنامج يمثل "أولوية مطلقة"، ويهدف إلى منح كندا دفعة اقتصادية جديدة، والأهم من ذلك، ضمان قدر أكبر من الاستقلالية الذاتية عن الولايات المتحدة.

من الناحية العملية، يمنح هذا القانون الحكومة سلطات موسعة لتسريع موافقات المشاريع الكبرى وتجاوز بعض اللوائح، بما في ذلك اللوائح البيئية. وتستهدف أوتاوا عشرة "مشاريع ذات أهمية وطنية قصوى"، تشمل:

  • إنشاء محطة حاويات ضخمة في كونتركور، كيبيك، على ضفاف نهر سانت لورانس. ومن المتوقع أن تستوعب المحطة ما يصل إلى 1.5 مليون حاوية سنويًا بحلول عام 2030، مما يزيد من قدرة ميناء مونتريال بنسبة 60%.
  • مشروع منجم نحاس في السهول الكندية.
  • بناء مفاعل نووي صغير في أونتاريو.
  • إنشاء محطة لتصدير الغاز الطبيعي المسال على الساحل الغربي في كولومبيا البريطانية.

تُعد محطة كونتركور المستقبلية، الواقعة في قلب نهر سانت لورانس – الممر الاقتصادي لكندا – رمزاً لهذه السياسة الاقتصادية الطموحة الجديدة التي تسعى لتعزيز المرونة الاقتصادية الكندية في مواجهة التحديات التجارية الخارجية.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.