في كلمات قليلة
تتواصل المجازر في الفاشر بالسودان على يد قوات الدعم السريع، حيث يواجه المجتمع الدولي انتقادات لعدم تحركه، بينما تُتهم الإمارات بتقديم دعم لوجستي حاسم للميليشيات المسلحة.
تستمر أعمال القتل الجماعي في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد سيطرة قوات الدعم السريع شبه العسكرية (RSF) بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو، المعروف باسم "حميدتي". ويُقدر أن حصيلة هذه المذبحة الدموية بلغت آلاف الضحايا من المدنيين.
على الرغم من خطورة الوضع، فإن الاستجابة الدولية لا تزال ضعيفة. عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعاً طارئاً بشأن السودان يوم الخميس 30 أكتوبر، أعرب فيه عن "قلقه العميق" إزاء "التصعيد" في البلاد، مشيراً إلى حيازته "معلومات موثوقة عن عمليات إعدام جماعية". وفي اليوم التالي، أدان الاتحاد الأوروبي "وحشية" قوات الدعم السريع وتعهد باستخدام "جميع أدواته الدبلوماسية، بما في ذلك الإجراءات التقييدية"، لإيجاد حل سلمي.
ومع ذلك، ينتقد العديد من الأصوات السودانية، بما في ذلك المدافعون عن حقوق الإنسان والمحامون والصحفيون والخبراء، ضعف حشد المجتمع الدولي. وتلخص المحللة السودانية ومؤسسة مركز "كونفلونس أدفايزوري" الفكري، خلود خير، الموقف بقولها: "الدول الغربية تضاعف الإدانات لكنها لا تفعل شيئاً".
تتركز الانتقادات أيضاً على الدعم الخارجي لقوات الدعم السريع. وتُتهم أبو ظبي، حليفة قوات الدعم السريع، بتقديم مساعدة لوجستية أساسية للميليشيات التي شنت الهجوم الدموي على الفاشر. هذا الدعم يثير تساؤلات حول دور بعض اللاعبين الإقليميين ويسلط الضوء على "المسؤولية الجماعية" للغرب في ظل الكارثة الإنسانية المستمرة.