كيف يهدد ترامب الصحة العالمية: مخاوف من انسحاب أمريكي من منظمة الصحة العالمية

كيف يهدد ترامب الصحة العالمية: مخاوف من انسحاب أمريكي من منظمة الصحة العالمية

في كلمات قليلة

يحذر الخبراء من أن عودة دونالد ترامب المحتملة إلى السلطة قد تؤدي إلى تفكيك التعاون الصحي العالمي بسبب سياساته الانعزالية وتشكيكه في المنظمات الدولية.


يثير احتمال عودة دونالد ترامب إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة قلقاً عميقاً بين خبراء الصحة العالميين. ويرى المحللون أن سياسة "أمريكا أولاً" التي يتبناها يمكن أن تلحق أضراراً لا يمكن إصلاحها بالتعاون الدولي، وهو حجر الزاوية في مكافحة الأوبئة والأمراض العالمية.

تتمثل التهديدات الرئيسية في مصير منظمة الصحة العالمية (WHO). فخلال ولايته الأولى، بدأ ترامب بالفعل عملية انسحاب الولايات المتحدة من المنظمة، متهماً إياها بعدم الكفاءة والتحيز. وفي حال إعادة انتخابه، من المتوقع أن يوقف التمويل فوراً، وربما ينسحب بالكامل، مما يحرم المنظمة من أكبر ممول لها ويقوض سلطتها.

«إن وقف التمويل الأمريكي لا يقتصر على تقليص ميزانية منظمة الصحة العالمية فحسب؛ بل سيخلق فراغاً قيادياً يصعب ملؤه، خاصة فيما يتعلق بالاستجابة لتفشي الأمراض الجديدة»، كما يشير كبار علماء الأوبئة.

علاوة على ذلك، من المرجح أن تقوم إدارة ترامب بتقليص مشاركة الولايات المتحدة في البرامج الدولية لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والملاريا وحملات التطعيم العالمية. وقد يؤدي ذلك إلى تراجع التقدم المحرز على مدى العقود الماضية وزيادة معدلات الوفيات في البلدان النامية. كما أن تشكيك ترامب في تغير المناخ يهدد الصحة بشكل غير مباشر، حيث ترتبط أزمات المناخ ارتباطاً مباشراً بانتشار الأمراض المعدية والأمن الغذائي.

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.