الصراع في غزة يزعزع المشهد الموسيقي العالمي: دعوات للمقاطعة وحفلات تضامن

الصراع في غزة يزعزع المشهد الموسيقي العالمي: دعوات للمقاطعة وحفلات تضامن

في كلمات قليلة

تستمر الحرب في غزة في إثارة القلق والاضطراب في المشهد الموسيقي الدولي، حيث يتزايد عدد الموسيقيين الذين ينخرطون في أنشطة مؤيدة للفلسطينيين، بما في ذلك المقاطعة وحفلات الدعم، مع تباين في مدى هذا الحراك بين الدول الأوروبية.


تستمر الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة في إحداث اضطراب واسع النطاق في المشهد الموسيقي الدولي، بعد مرور ما يقرب من عامين على بدء الصراع. تتزايد أعداد الموسيقيين الذين ينخرطون في أنشطة مؤيدة للفلسطينيين، تشمل الدعوات للمقاطعة، وإقامة حفلات الدعم، ونشر البيانات والمقالات المفتوحة.

  • أشكال التضامن: تتخذ هذه الأنشطة أشكالاً متعددة، مثل رفع الأعلام الفلسطينية على المسارح، ومشاركة الفنانين في قوافل إنسانية متجهة إلى غزة، والدعوة إلى مقاطعة المهرجانات، ورفض دعوة فنانين إسرائيليين أو الأداء معهم.
  • تباين الحراك: يُلاحظ أن هذا الحراك التضامني قوي بشكل خاص في المملكة المتحدة وإيرلندا، بينما يواجه صعوبات أكبر في فرنسا.

تأتي هذه التوترات في الوقت الذي سمح فيه اتفاق هش لوقف إطلاق النار، في 13 أكتوبر، بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الأحياء المتبقين وآلاف السجناء الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل، إلا أن الحرب التي اندلعت رداً على هجمات حماس في 7 أكتوبر 2023 لا تزال تلقي بظلالها على الساحة الفنية.

على سبيل المثال، تستعد فرقة "راديوهيد" (Radiohead) البريطانية لبدء جولتها الأوروبية بعد غياب دام سبع سنوات، حيث ستبدأ بأربع حفلات في مدريد اعتباراً من 4 نوفمبر، قبل أن تتوجه إلى بولونيا ولندن وكوبنهاغن وبرلين. وتجري هذه الجولة في سياق متوتر للغاية، خاصة وأن العديد من هذه المدن شهدت مظاهرات حاشدة تضامناً مع غزة، وتتعرض الفرقة بانتظام لانتقادات من قبل النشطاء المؤيدين للفلسطينيين بسبب مواقفها الفنية والسياسية.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.