في كلمات قليلة
صرح المؤرخ روبرت هيرش بأن رفض طلاب جامعة باريس الثامنة إدانة هجوم حماس في 7 أكتوبر يشجع على معاداة السامية ولا يخدم قضية الشعب الفلسطيني.
في أعقاب التجمع الذي نُظّم في جامعة باريس الثامنة، حيث رفض الطلاب إدانة هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الإرهابي، قام المؤرخ روبرت هيرش بتحليل دوافع هذا الموقف ومدى نجاحه بين شريحة من الشباب.
صرح هيرش في مقال له: "تمجيد عمل حماس في 7 أكتوبر 2023 ليس دعمًا للشعب الفلسطيني، بل هو تشجيع لمعاداة السامية".
لقد أثارت لقطات الفيديو التي تُظهر مئتي طالب في جامعة باريس الثامنة يرفضون إدانة هجوم 7 أكتوبر صدمة واسعة، ووصلت أصداؤها إلى مستوى الوزارة الفرنسية. وفي حين أن هناك انقسامًا في المجتمع الفرنسي حول كيفية تحليل هجوم حماس، لم يُسمع من قبل عن هذا الدعم الواضح للحركة، التي يشدد هيرش على خصائصها المعادية للسامية، والتمييزية ضد المرأة، ورهاب المثلية، وطبيعتها الإرهابية.
يشير هيرش إلى أن هذا الموقف الراديكالي يعكس عدم اهتمام بالواقع الفعلي للسكان. ففي الوقت الحالي، يحتاج سكان غزة إلى اليقظة الدولية لضمان تحول وقف إطلاق النار إلى سلام، وتعزيز المساعدات الإنسانية دون سيطرة جهات أجنبية تجهل الحقائق المحلية. ويُرجح أن غالبية سكان غزة يعتبرون أحداث 7 أكتوبر كارثة دمرت حياتهم، وليست لحظة للاحتفال.
إن هذا التطرف الذي عبرت عنه أقلية من الشباب في الجامعة لا معنى له، لأنه لا يستند إلى الاحتياجات الحقيقية للشعب، بل إلى وهم "نضال ثوري" لأنه مسلح. ويقر المؤرخ بأن الشباب اليساري في فرنسا، شأنهم شأن نظرائهم في بلدان أخرى، يتأثرون بقضية فلسطين بسبب وحشية العمل العسكري الإسرائيلي في غزة.
- لقد حمّلت حكومة بنيامين نتنياهو السكان المدنيين في غزة ثمن هجوم 7 أكتوبر.
- ارتُكبت العديد من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
- إن حجب المساعدات الغذائية أمر مشين للغاية.
ويؤكد هيرش أنه من المشروع أن يثير هذا الوضع السخط، خاصة بين الشباب، لكنه يشدد على أن تمجيد عمل حماس لا يخدم القضية الفلسطينية بل يشجع على معاداة السامية.