تمديد مهلة حظر محركات الاحتراق الداخلي: هل يفاقم تأخر مصنعي السيارات الأوروبيين أمام التنين الصيني؟

في كلمات قليلة

من المقرر أن تبت المفوضية الأوروبية في الإبقاء على موعد حظر بيع سيارات محركات الاحتراق الداخلي الجديدة في عام 2035، حيث يرى المحللون أن أي تأجيل سيزيد من تأخر الشركات الأوروبية أمام المنافسة الصينية في سوق السيارات الكهربائية.


من المقرر أن تتخذ المفوضية الأوروبية قراراً حاسماً بشأن الإبقاء على الموعد النهائي لعام 2035 لحظر بيع السيارات الجديدة المزودة بمحركات الاحتراق الداخلي داخل الاتحاد الأوروبي. ويُعد هذا القرار جزءاً أساسياً من "الصفقة الخضراء الأوروبية" التي أُطلقت في عام 2019، وتهدف إلى تحقيق الحياد الكربوني للقارة بحلول عام 2050.

ومع ذلك، تزايدت الدعوات لتأجيل هذا الموعد النهائي، حيث يرى جزء كبير من مصنعي السيارات أن القرار "بيروقراطي" ولا يراعي الواقع الصناعي. ويزعمون أن التخلي عن تقنية المحركات الحرارية سيُضعف الصناعة الأوروبية في الوقت الذي حققت فيه المنافسة الصينية تقدماً حاسماً في تصنيع السيارات الكهربائية.

يتم تداول هذه الأطروحة بقوة من قبل الأحزاب السياسية اليمينية في أوروبا، التي ترى في التشكيك في التحول المناخي وسيلة فعالة لجذب الناخبين، وتدفع المفوضية لتخفيف الجدول الزمني أو حتى التراجع عنه. لكن المحللين يحذرون من أن منح مهلة إضافية لن يؤدي إلا إلى تفاقم تأخر الشركات الأوروبية وتسريع تراجعها، خاصة مع ظهور المنافسة الصينية بقوة في مرآة الرؤية الخلفية لصناعة السيارات الأوروبية.

إن الفرصة الوحيدة لصناعة السيارات الأوروبية للنجاح تكمن في مضاعفة إطلاق السيارات الصغيرة بأسعار معقولة. وإذا لم يقم الأوروبيون ببيعها، فسيتولى الصينيون هذه المهمة.

في السنوات الأخيرة، فضّل المصنعون الأوروبيون النماذج الكبيرة ذات الهامش الربحي المرتفع. وبينما كانت هوامش الأرباح تحقق مستويات قياسية، انهارت أحجام المبيعات، حيث لم يعد المشترون المحتملون قادرين على تحمل تكلفة سيارة جديدة باهظة الثمن. لذلك، يُنظر إلى الحفاظ على موعد 2035 على أنه ضرورة لدفع الشركات الأوروبية نحو الابتكار في قطاع السيارات الكهربائية الميسورة التكلفة، وهو مفتاح المنافسة المستقبلية.

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.