في كلمات قليلة
نجل شاه إيران المخلوع، رضا بهلوي، المقيم في المنفى، يطرح نفسه كزعيم محتمل للإيرانيين الذين سئموا من الجمهورية الإسلامية، رغم المخاوف بشأن دعمه من إسرائيل.
يسعى رضا بهلوي، نجل آخر شاه لإيران، محمد رضا بهلوي، إلى العودة إلى المشهد السياسي بعد ما يقرب من نصف قرن قضاها في المنفى بالولايات المتحدة. يبلغ بهلوي من العمر 65 عامًا، وغادر البلاد خلال الثورة الإسلامية عام 1979، وهو اليوم يروج لنفسه كـ "رجل القدر" الذي يمكنه إنقاذ إيران.
يدعي بهلوي أنه يتمتع بشعبية كبيرة بين الإيرانيين الذين يحنون إلى حقبة التحديث التي قادها والده. وعلى الرغم من أن والده كان دكتاتورًا مكروهًا، وأن بهلوي نفسه لم يطأ أرض إيران منذ عقود، إلا أن جزءًا من المجتمع الإيراني الذي يعاني من غياب الآفاق السياسية في ظل النظام الحالي يرى فيه بصيص أمل.
قالت سميرة (اسم مستعار لأسباب أمنية)، وهي مقيمة في طهران: «لقد أدركت أنه ليس لدينا خيار آخر سوى الملكية الدستورية». وأضافت أن مؤسس الجمهورية الإسلامية روح الله الخميني والمرشد الأعلى علي خامنئي هما في الواقع "ملكان لا يعلنان عن نفسيهما".
يبدو أن ذكرى القمع السياسي الذي ساد في عهد الشاه قد تلاشت أمام فظائع الجمهورية الإسلامية وخيبة الأمل من المرشحين "الإصلاحيين". فمنذ موجة احتجاجات «امرأة، حياة، حرية» عام 2022، والتي أشعلتها وفاة مهسا أميني، يتطلع الإيرانيون من جميع الأجيال بأسى إلى صور الأبيض والأسود لنساء يرتدين التنانير القصيرة (الميني جوب) في السبعينيات.
ومع ذلك، فإن طموحات رضا بهلوي تواجه تحديًا كبيرًا بسبب الدعم الصريح الذي يتلقاه من الحكومة الإسرائيلية. يخشى بعض المراقبين والإيرانيين من أن هذا الدعم قد يؤدي إلى استغلال الحركة المعارضة الإيرانية وتوظيفها لخدمة مصالح إسرائيل.