البرازيل: غارة "كوماندو فيرميلو" الدامية تكشف "الفشل المطلق" لسياسات مكافحة الجريمة المنظمة

البرازيل: غارة "كوماندو فيرميلو" الدامية تكشف "الفشل المطلق" لسياسات مكافحة الجريمة المنظمة

في كلمات قليلة

أسفرت عملية شرطية في ريو دي جانيرو ضد مهربي المخدرات "كوماندو فيرميلو" عن مقتل ما يزيد عن 130 شخصاً، مما دفع الخبراء لانتقاد الحكومة والسياسات الأمنية لـ "عدم فعاليتها المطلقة".


أسفرت عملية الشرطة الأكثر دموية في تاريخ البرازيل، والتي استهدفت جماعة "كوماندو فيرميلو" (القيادة الحمراء)، وهي المجموعة الرئيسية لمهربي المخدرات في ريو دي جانيرو، عن مقتل أكثر من 130 شخصًا.

وفي تحليلها للحدث، أكدت عالمة الأنثروبولوجيا كارولينا غريلو، منسقة مجموعة دراسات الأنشطة غير القانونية الجديدة (GENI) بجامعة فلومينينسي الفيدرالية، أن «حمام الدم هذا يوضح عدم الفعالية المطلقة لسياسات مكافحة الجريمة المنظمة» في البلاد.

وتطرقت غريلو إلى تاريخ وأهمية "كوماندو فيرميلو":

  • نشأت الجماعة في سبعينيات القرن الماضي خلال فترة الديكتاتورية العسكرية، وتحديداً في سجن إيلها غراندي بولاية ريو.
  • في السجن، تبادل المجرمون العاديون الزنازين مع السجناء السياسيين – وهم نشطاء يساريون راديكاليون.
  • استلهم المجرمون من التنظيم السياسي وبدأوا في تنظيم أنفسهم بشكل تضامني للمطالبة بظروف سجن أفضل، واعتمدوا شعاراً ثورياً: «السلام والعدالة والحرية».

وتشير الخبيرة إلى أن هذه العملية، التي استهدفت حي فيلا كروزهيرو الفقير، تؤكد أن النهج الأمني الحالي لا ينجح في تفكيك شبكات الجريمة بل يؤدي إلى مزيد من العنف وسقوط الضحايا.

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.