في كلمات قليلة
أعلنت إدارة دونالد ترامب أنها لن ترسل "ممثلين رفيعي المستوى" إلى مؤتمر الأمم المتحدة السنوي للمناخ COP30 في بيليم بالبرازيل، مؤكدة موقف الرئيس المتشكك تجاه تغير المناخ وتركيزه على الشراكات في مجال الطاقة.
أعلنت الولايات المتحدة، تحت قيادة دونالد ترامب، مقاطعتها لمؤتمر الأمم المتحدة السنوي للمناخ COP30. أفاد البيت الأبيض أن واشنطن لن ترسل "ممثلين رفيعي المستوى" إلى المؤتمر الذي سيبدأ أعماله في 10 نوفمبر في بيليم بالبرازيل.
لا يخطط الرئيس ترامب، الذي وصف في السابق تغير المناخ بأنه "أكبر عملية احتيال على الإطلاق"، لحضور القمة. وأوضح مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس "يتواصل مباشرة مع قادة العالم بشأن قضايا الطاقة"، مستشهداً بالاتفاقيات التجارية واتفاقيات السلام التاريخية التي تولي أهمية كبيرة للشراكات في مجال الطاقة.
فور عودته إلى السلطة في يناير، قرر ترامب مرة أخرى سحب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ، كما فعل خلال ولايته الأولى. ومع ذلك، وبسبب شرط الإشعار المسبق لمدة عام قبل الانسحاب الفعلي، لا تزال البلاد جزءاً من الاتفاق رسمياً.
يسعى الرئيس الجمهوري إلى المضي قدماً في موقفه المتشدد. فقد قامت واشنطن مؤخراً بإحباط خطة عالمية تهدف إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، مهددة باتخاذ إجراءات انتقامية ضد الدول التي أيدتها. ويخشى المدافعون عن المناخ من أن يسعى ترامب لسحب الولايات المتحدة من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، وهو ما قد يمنع الإدارات المستقبلية من إعادة الانضمام إلى اتفاق باريس.
«سنفي بالوعود التي قطعناها للشعب الأمريكي ولشركائنا الدوليين».
على الرغم من مقاطعة الإدارة الفيدرالية للحدث المناخي، سيحضر أكثر من مائة مسؤول أمريكي محلي، بما في ذلك حكام وولاة ورؤساء بلديات، المؤتمر. وينتمون إلى تحالف "أمريكا ملتزمة بالكامل" ("America Is All in")، الذي تشارك في رئاسته جينا مكارثي، مستشارة المناخ السابقة للرئيس السابق جو بايدن.
وأكدت مكارثي أن المسؤولين المحليين "يتمتعون بسلطة التصرف بمفردهم، والقيام بعمل مناخي على الصعيدين الوطني والخارجي"، مشددة على التزامهم تجاه الشعب الأمريكي والشركاء الدوليين.
أصر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على استضافة المؤتمر الثلاثين السنوي للأمم المتحدة بشأن مفاوضات المناخ (من 10 إلى 21 نوفمبر) في منطقة الأمازون، أكبر غابة استوائية في العالم، والتي تلعب دوراً رئيسياً في مكافحة تغير المناخ. ومن المتوقع حضور قادة عالميين بارزين مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرز ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر. وستمثل الصين بنائب رئيس الوزراء دينغ شيويه شيانغ.