في كلمات قليلة
يعيد متحف ستوديو هارلم، المؤسسة المخصصة للفنانين الأفروأمريكيين، فتح أبوابه في 15 نوفمبر بعد ست سنوات من التجديد، ويتميز مبناه الجديد برفع علم الحركة الأفريقية الجامعة كرمز ثقافي قوي.
يستعد متحف ستوديو هارلم (Studio Museum)، المؤسسة النيويوركية الرائدة المخصصة للفنانين الأفروأمريكيين منذ تأسيسه عام 1968، لإعادة فتح أبوابه بعد ست سنوات من أعمال التجديد والتوسعة. يمثل هذا الافتتاح، المقرر في 15 نوفمبر، رمزية ثقافية قوية في المشهد الفني الأمريكي.
لطالما كان المتحف منصة حيوية لتعزيز رؤية وإبداعات الفنانين السود، ويُعد تجديده في مبنى معاصر خطوة مهمة لمنطقة هارلم، التي تُعرف غالباً باسم "مكة السوداء".
على واجهة المبنى الجديد، الواقع في 144 شارع 125، يرفرف علم غير عادي. هذا العمل الفني، الذي صممه الفنان التشكيلي ديفيد هامونز، يحاكي نجوم وخطوط العلم الأمريكي، لكن الألوان التقليدية (الأزرق والأبيض والأحمر) تم استبدالها بالأحمر والأخضر والأسود.
هذه الألوان الثلاثة هي ألوان الحركة الأفريقية الجامعة (Pan-African movement)، التي نشأت في عشرينيات القرن الماضي بهدف توحيد السكان السود على جانبي المحيط الأطلسي. سكان هارلم، المنطقة ذات الكثافة السكانية الأفروأمريكية العالية، يعرفون جيداً هذا الشعار الذي كان قد عُرض على واجهة المبنى القديم للمتحف في عام 2005.
المبنى الجديد عبارة عن هيكل معماري معاصر من كتل خرسانية داكنة، حل محل مبنى بنك قديم يعود إلى أوائل القرن العشرين، مما يؤكد التزام المتحف بالحداثة مع الحفاظ على جذوره التاريخية والثقافية العميقة.