شهدت نيويورك واحدة من أروع الانتصارات الانتخابية في تاريخ السياسة الأمريكية. زهران ممداني، المرشح الديمقراطي الاشتراكي البالغ من العمر 34 عامًا، والذي كان مجهولاً تمامًا قبل عام واحد، فاز بالانتخابات البلدية لأكبر مدينة في الولايات المتحدة، العاصمة المالية للكوكب. بحصوله على 50.4% من الأصوات، تفوق بشكل كبير على أندرو كومو، الحاكم الديمقراطي السابق للولاية، الذي ترشح كمستقل، والجمهوري كيرتس سليوا.

في سن 34، يصبح ممداني أصغر عمدة للمدينة، وأول مسلم، وأول من يعلن نفسه اشتراكيًا. يؤكد انتخابه بشكل خاص على خطه السياسي، الذي يركز على تكلفة المعيشة وفرض الضرائب على الأثرياء، ويعارض بشدة دونالد ترامب.

"المستقبل في أيدينا يا أصدقائي، لقد أطحنا بسلالة سياسية،" صرح للحشد من مؤيديه، الذين تجمعوا في مسرح باراماونت في بروكلين. "نحن نتنفس هواء مدينة ولدت من جديد."

لقد جعل زهران ممداني من إدانة النخب السياسية في المدينة وشخصية "الملياردير الذي يشتري الانتخابات" أحد المحركات الرئيسية لحملته التي اتسمت بنبرة التغيير.

يأتي فوزه ضمن ليلة موفقة للديمقراطيين، الذين فازوا بمقاعد الحاكم في فرجينيا ونيوجيرسي، وكذلك التصويت على إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية في كاليفورنيا. في كل مكان تقريبًا، تراجع الجمهوريون مقارنة بنتائج دونالد ترامب قبل عام واحد فقط. ولكن في خضم هذا المد الأزرق، يحمل هذا النجاح نكهة خاصة.