في كلمات قليلة
الصين، أكبر مصدر للانبعاثات، تلعب دورًا محوريًا في COP30، مظهرة مصالحها الاقتصادية من خلال ريادتها في التقنيات الخضراء وموقعة نفسها كشريك أساسي في الأجندة المناخية.
مع اقتراب الدورة الثلاثين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP30) في البرازيل، تتجه أنظار العالم نحو الصين. وبصفتها أكبر مصدر للانبعاثات الغازية الدفيئة في العالم، حيث تساهم بحوالي ثلث الانبعاثات الحالية، فإن الصين تتصدر أيضًا جهود تركيب الطاقات المتجددة وتطوير تقنيات إزالة الكربون.
خلال المفاوضات، تُظهر الصين استعدادها للتعاون في قضايا المناخ، لكن أهدافها المعلنة لخفض الانبعاثات لا تزال متواضعة. وتؤكد بكين مساهمتها من خلال التطور النشط لتقنيات إزالة الكربون، التي تعتبر ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي في البلاد.
من الأمثلة الواضحة على تزايد نفوذ الصين في الأجندة المناخية ظهور الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في حدث في بيليم على متن سيارة كهربائية من طراز BYD الصيني. وقد افتتحت هذه الشركة، الرائدة عالميًا في تصنيع السيارات الكهربائية، مؤخرًا مصنعًا في البرازيل وقدمت 30 سيارة هجينة لدعم لوجستيات COP30. وتؤكد هذه اللفتة دور الصين كشريك لا غنى عنه في مكافحة تغير المناخ.
إن تخلي الولايات المتحدة عن سياسة مناخية هادفة يفتح مجالاً واسعاً لتعزيز الرواية الصينية في هذا المجال. ففي سبتمبر الماضي، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ، دون تسمية الولايات المتحدة بشكل مباشر، المجتمع الدولي إلى "البقاء ملتزماً بالاتجاه الصحيح، ثابتاً في عزمه، لا هوادة فيه في إجراءاته" فيما يتعلق بالتحول المناخي.