تشهد الولايات المتحدة اضطرابات واسعة النطاق في حركة الطيران، حيث تم إلغاء مئات الرحلات الجوية في المطارات الرئيسية بالبلاد. يأتي هذا على خلفية الإغلاق الحكومي الفيدرالي المستمر منذ 37 يومًا، مسجلاً رقمًا قياسيًا جديدًا في مدة الإغلاق.

السبب الرئيسي لهذه الإلغاءات هو النقص الحاد في موظفي أبراج المراقبة الجوية. يعمل مراقبو الحركة الجوية، شأنهم شأن العديد من الموظفين الفيدراليين الآخرين، دون أجور لأكثر من شهر، مما يؤدي إلى مستويات عالية من التوتر والإرهاق. وقد أصدرت إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) توجيهًا لخفض حركة المرور الجوية في المطارات المزدحمة مثل أتلانتا وشيكاغو ودالاس.

أعلنت شركات الطيران الكبرى مثل أمريكان إيرلاينز ويونايتد إيرلاينز ودلتا عن تخفيضات في عملياتها. فقد ألغت أمريكان إيرلاينز حوالي 220 رحلة يوميًا، ويونايتد أقل من 200 رحلة، ودلتا حوالي 170 رحلة يومية. أكثر المطارات تأثرًا حتى الآن هي مطار أوهير في شيكاغو، ومطار هارتسفيلد-جاكسون في أتلانتا، ودنفر، ودالاس فورت وورث.

يزداد الوضع تعقيدًا مع بدء الاضطرابات قبل عطلة نهاية أسبوع طويلة وقرب عيد الشكر، وهو فترة يسافر فيها ملايين الأمريكيين تقليديًا. حذر وزير النقل شون دافي من المزيد من الاضطرابات المحتملة إذا لم يتم حل المأزق السياسي المتعلق بالميزانية. وبالإضافة إلى الإلغاءات، يواجه المسافرون طوابير انتظار طويلة عند نقاط التفتيش الأمنية، حيث يعمل موظفو الأمن أيضًا بدون أجر.

تقدم شركات الطيران المتضررة خيارات للمسافرين لتغيير حجوزاتهم أو استرداد أموالهم بالكامل دون غرامات. وتجدر الإشارة إلى أن الرحلات الدولية الطويلة لم تتأثر في هذه المرحلة، حيث تتركز الإلغاءات بشكل أساسي على الرحلات الداخلية والإقليمية التي لا تربط بين المحاور الجوية الرئيسية.