اتفاق مبدئي في مجلس الشيوخ الأمريكي يمهد لإنهاء الإغلاق الحكومي

اتفاق مبدئي في مجلس الشيوخ الأمريكي يمهد لإنهاء الإغلاق الحكومي

في كلمات قليلة

توصل مجلس الشيوخ الأمريكي إلى اتفاق مبدئي لإنهاء الإغلاق الحكومي، مما يسمح بتمويل الحكومة حتى يناير المقبل، في انتظار موافقة مجلس النواب وتوقيع الرئيس ترامب. وقد أثر الإغلاق على الخدمات الفيدرالية، برامج المساعدات الغذائية، وتسبب في فوضى بالمطارات.


تشير التطورات الأخيرة في الولايات المتحدة إلى احتمال قرب انتهاء "الإغلاق الحكومي" الذي بدأ في الأول من أكتوبر، بعد توصل أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الديمقراطي والجمهوري إلى اتفاق مبدئي. هذا الاختراق يمثل خطوة مهمة نحو استعادة العمليات الفيدرالية الكاملة.

الاتفاق المؤقت، الذي تم التوصل إليه يوم الأحد 9 نوفمبر، يهدف إلى تمويل الحكومة حتى يناير المقبل. حصل النص على موافقة 60 صوتًا مقابل 40 في جلسة نادرة عقدت يوم الأحد، بدعم من بعض الديمقراطيين. ومن المقرر أن يمر النص الآن عبر مجلس النواب قبل أن يُعرض على الرئيس دونالد ترامب للتوقيع عليه.

وعلق الرئيس ترامب على الوضع مساء الأحد لدى عودته إلى البيت الأبيض، قائلاً: "يبدو أننا نقترب من نهاية الإغلاق"، دون أن يوضح ما إذا كان سيوافق على الاتفاق.

تسبب الإغلاق الحكومي في تعطيل العديد من الخدمات الفيدرالية، مما أثر على مئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين الذين يعملون بدون أجر. وقد أدت الأزمة إلى توقف برامج حيوية، منها برنامج المساعدات الغذائية الذي يدعم 42 مليون أمريكي، أي واحد من كل ثمانية، والذي تعرضت مدفوعاته للاضطراب بسبب توقف الميزانية.

بالإضافة إلى ذلك، ينص الاتفاق على إلغاء تسريح آلاف الموظفين الفيدراليين وإجراء تصويت على تمديد المساعدات الخاصة بالرعاية الصحية التي من المقرر أن تنتهي صلاحيتها بنهاية العام. وأكد السناتور الديمقراطي تيم كين في بيان أن الاقتراح "سيحمي الموظفين الفيدراليين من التسريح غير المشروع، ويعيد الذين تم تسريحهم خطأً خلال الإغلاق، ويضمن حصول الموظفين الفيدراليين على رواتبهم بأثر رجعي".

مع ذلك، لم يحظ الاتفاق بإجماع كامل بين الديمقراطيين. حيث عبر زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، عن أسفه لأن تمديد مساعدات الرعاية الصحية سيكون خاضعًا للتصويت بدلاً من التمديد المباشر، قائلاً: "هذه المعركة ستستمر ويجب أن تستمر". كما وصف السناتور المستقل بيرني ساندرز، الذي يجلس مع الديمقراطيين، التخلي عن القتال بأنه "خطأ فادح".

تصاعدت الضغوط على المشرعين لإنهاء الأزمة بعد أن أصبحت الفوضى في المطارات نقطة التركيز الرئيسية لهذه المعركة السياسية حول الميزانية. طلب منظم الطيران الأمريكي، FAA، من شركات الطيران تخفيض جداول رحلاتها الداخلية بسبب غياب العديد من مراقبي الحركة الجوية. وقد تم إلغاء أكثر من 2700 رحلة وتأخير 10000 رحلة يوم الأحد في الولايات المتحدة، مما أثر على مطارات رئيسية مثل نيوارك ولاغوارديا (نيويورك)، وأوهير (شيكاغو)، وهارتسفيلد جاكسون (أتلانتا).

حذر وزير النقل، شون دافي، من أن استمرار الإغلاق سيزيد الوضع سوءًا مع اقتراب عطلة عيد الشكر، التي تشهد ارتفاعًا في السفر. وقد تستغرق عودة حركة الطيران إلى طبيعتها عدة أيام بعد انتهاء الإغلاق، حتى يتم استئناف التمويل الفيدرالي ودفع الرواتب.

كان الرئيس السابق دونالد ترامب قد أشار إلى الإغلاق الحكومي كأحد أسباب سلسلة الهزائم الانتخابية التي مني بها حزبه في 4 نوفمبر.

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.