مشاعر مختلطة لدى الجنود الأوكرانيين تجاه سيناريوهات وقف إطلاق النار

مشاعر مختلطة لدى الجنود الأوكرانيين تجاه سيناريوهات وقف إطلاق النار

في كلمات قليلة

يكشف تقرير عن المشاعر المتضاربة لدى الجنود الأوكرانيين تجاه مقترحات وقف إطلاق النار المحتملة، وسط شكوك حول عودتهم الوشيكة إلى ديارهم.


في الأشهر الأخيرة، ومع تجدد الحديث عن إمكانية التوصل إلى هدنة في ساحة المعركة، خاصة مع عودة دونالد ترامب المحتملة إلى البيت الأبيض، قليلون من المقاتلين يصدقون العودة الوشيكة إلى ديارهم.

على الرغم من تصميمهم المشترك على القتال من أجل بقاء بلادهم، لا يتفاعل جميع الجنود الأوكرانيين بالطريقة نفسها عندما تعود فرضية وقف إطلاق النار، التي تفتح الطريق أمام الدبلوماسية، إلى الظهور بمناسبة المبادرات الأمريكية المتقطعة.

إنهم يعلمون أن الخيار المفضل لدى رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، منذ توليه السلطة في يناير، وحتى لقائه غير المثمر مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في 15 أغسطس في ألاسكا، قد تم التخلي عنه في الوقت الحالي، حيث ترفض موسكو مبدأ هدنة في ساحة المعركة. لكنهم يعلمون أيضاً أن كييف، حرصاً منها على الحفاظ على ما تبقى من تحالفها مع واشنطن، قد قبلت هذا المبدأ، وأن الفرضية قد تعود إلى الطاولة.

يؤكد العقيد هريوري شابوفال، الذي يخدم في هيئة أركان القيادة العملياتية الشرقية ومقرها دنيبرو وتغطي أكثر جبهات البلاد نشاطاً: «أول من يريد توقف الحرب هم العسكريون. بالنسبة لنا، كجنود، من الغريب دائماً رؤية هؤلاء الأشخاص في الخارج، وهم يشربون بियरهم بهدوء، ويؤكدون أننا يجب أو لا يجب أن نتنازل عن أراضٍ».

وينتقد الضابط «المبادئ غير الواقعية» وما يعتقده «رؤية رومانسية» للحرب. ويذكر أن «الحرب قذرة»، وأن «الحرب تعني أن تكون غارقاً في الوحل حتى أذنيك».

في كييف، يتوقف مئات الأشخاص يومياً أمام صور الجنود الذين لقوا حتفهم في المعارك، في ساحة الاستقلال، التي تضم نصباً تذكارياً غير رسمي.

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.